جديد انفو - متابعة

عرف موسم الزواج أو ما يعرف بـ”موسم الخطوبة” بإملشيل (إقليم ميدلت)، هذه السنة، حدثاً غير مسبوق تمثل في غياب العرسان عن الخيمة الكبرى التي كانت تشكل القلب النابض للموسم، وفضاءً مخصصاً لعقد القران الجماعي أمام الجمهور وعدسات الكاميرات.

وعلى خلاف ما اعتاد عليه الزوار في النسخ السابقة، غابت الأجواء الاحتفالية المميزة داخل الخيمة، حيث كان الأزواج يظهرون بلباسهم التقليدي لتوثيق الزواج أمام الحضور، في طقس أصبح رمزاً من رموز الموسم على مدى عقود.

و حسب مصادر الجريدة فأن الموسم سيشهد بالفعل توثيق عقد قران 15 زوجا، لكن بعيداً عن الأضواء والكاميرات، ودون إقامة الحفل المعتاد، القرار “جاء استجابة لمطالب الساكنة واحتراماً لرغبة الأزواج في الحفاظ على خصوصيتهم.

ويُعتبر موسم إملشيل واحداً من أبرز المواسم الشعبية بالمغرب، إذ يجتمع خلاله أبناء قبائل آيت حديدو، وسط أجواء من الرقصات الفلكلورية مثل “أحيدوس”، والزينة التقليدية بالفضة، إضافة إلى معرض للمنتوجات المحلية، ما يجعله ملتقى اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً.

وانطلق الموسم الذي يُعد من أبرز التظاهرات الثقافية والاجتماعية في الأطلس الكبير يوم 18 شتنبر إلى غاية 20 من نفس الشهر، وسط إقبال واسع من الزوار والسكان المحليين الذين حرصوا على حضور فعالياته الفنية والاقتصادية.