زايد جرو - تنغير / متابعة
ابراهيم أخباز من الشخوص التي استقرت بمدينة تنغير أزيد من 40 سنة قادما إليها من نواحي ألنيف ينحدر من أسرة فقيرة ويعيل عائلته بعمل متعب يوميا وجها لوجه مع حرارة مفرطة لطهي خبز تقليدي يعرف بأغروم نوخباز أو أغروم نتفرانت .
هو شخص ودود كريم ذو حديث طيب قليل الكلام كثير العمل يعمل عملا يدر الربح القليل عليه ماديا ، لكنه يشكل رصيدا قويا في الذاكرة الجماعية التراثية لمنطقة تودغى والجنوب الشرقي عموما.
خبز الخباز عند سي ابراهيم تراث مادي لم يتم تثمينه كما هو الشأن في مناطق أخرى، ولم يعره الكتاب والاعلاميون المكانة التي يستحق كشخص يساهم في بناء الدولة الاجتماعية حيث يمكن ان تأخذ خبزا من ' تفرانت ' سواء لديك الثمن او تفتقر اليه.. خبزه رخيص الثمن وبالشاي لذته ونهكته تزيد وب "مدفونته " يحلو الجلوس في دكان رومانسي تقليدي ، يمتزج فيه الدخان ورائحة الخبز الطري الشهي بالسوق " أمزدار" بعيدا عن كل صنعة وتصنع قريبا من الأصالة والأصيل حيث البساطة ودفء الاستقبال والكلام الطيب .
سي ابراهيم طليق الوجه وغير عبوس لباسه تقليدي خفيف في الصيف والشتاء لا يدرك أول الزمن ولا آخره وهل مر أطوله أم أقصره هو داخل ' تفرانت ' يشتغل وينتظر طلة اهل الجود لاستهلاك خبزه التقليدي... بدكانه تجتمع بعض الصحبة أو الأسر بين دخان رائحة خبز عجنته يده التي بدأ يدب إليه ثقل العمر..خبز بطعم مميز زادته خصاله وطيبوبته المتجذرة دفءا كبيرا وقد سبق أن أن أنجزنا مع ربورطاجا سنة 2015 صحبة فريق القناة الامازيغية ولهم كامل الشكر على هذه الالتفاتة والامل كبير أن يعاد له بعض الاعتبار من شباب اليوم او الذين أكلوا من خبزه وتذوقوه ذات يوم من داخل الوطن أو خارجه ، ورسالتي أن يطل عليه الصحب والناس من أجل مده بطاقة ايجابية تزيد من عمره بعض السنوات اطال الله في عمره.