جديد انفو - ارفود / متابعة
بمناسبة عيد العرش المجيد وتحت شعار ' شيوخ الكلام كنوز المكان ' تنظم الجمعية الزهراوية للتنمية القروية بقصر اولاد الزهراء جماعة عرب الصباح زيز بارفود على مدى ثلاثة ايام الملتقى الوطني لشيوخ الكلام في نسخته الاولى ابتداء من 28 يوليوز الجاري الى غاية 30 منه وذلك بشراكة مع الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل - قطاع الثقافة - .
ويهدف الملتقى حسب المنظمين إلى تثمين الموروث الشفهي المغربي الأصيل وعلى الخصوص الشعر الشعبي منه أو " الكلام المنظوم " وضرورة الاهتمام بحامليه وحفظه من الانقراض والتلف.
وفي تصريح من احمد الشاوي مدير الملتقى ل جديد انفو قال ' نأمل من خلال هذا الملتقى أن نؤسس لملتقي وطني تحت عنوان: " شيوخ الكلام " ليكون شعلة أخرى تنير واحدة من أركان الثقافة المغربية التي تحوي قصص الناس والأرض بالكلمة واللحن والنغم والآلة البسيطة والمعرفة الشعبية العريقة والتقاليد السامية الضاربة في جذور التاريخ.'
واضاف 'إن منطقة تافيلالت هي مهد ومنشأ الدولة العلوية وهي خزان ثقافي للعديد من مكونات وأنماط التراث الشفهي كالقصص والحكايات والأمثال والألغاز الشعبية والأهازيج والشعر الشعبي متعدد الأجناس والأغراض وهي منطقة تعايشت بها إثنيات بشرية متنوعة وقبائل عريقةـ مما أهلها لتكون مخزون موروث ثقافي هائل ومتنوع، مادي ولا مادي. كما أن سجلماسة كانت معبرا لتجارة القوافل الرابطة بين جنوب الصحراء وشمال المغرب تلك المكانة وذلك الدور الذي كانت تلعبه جعلها تزخر بتراث مادي غني ومتنوع يتمثل في العمران الطيني من أسوار وأبواب تاريخية وقصبات وقصور وأضرحة وزوايا، دون أن نغفل الصناعة التقليدية وفن الطبخ' .
وختم تصريحه للجريدة بالقول : 'اذا كانت المواسم تنظم من أجل التعريف بالموروث الثقافي المغربي لإنعاش السياحة الثقافية والتعريف بالخصوصيات الطبيعية والبشرية للمنطقة، قصد استقطاب السياح والزوار وانفتاح المنطقة على الثقافات الأجنبية والتعايش معها لإغناء وتثمين الموروث الثقافي المحلي والوطني فإن الهدف الأسمى من وراء الملتقى الوطني لشيوخ الكلام باولاد الزهراء يتجلى في التصدي للموجات الهدامة التي تتربص بالشباب المغربي لتجريده من هويته الثقافية، واستيلابه فكريا وسيكولوجيا، لكي يغدو لقمة سائغة لأولئك الذين يسعون للنيل من تماسك الأمة والوحدة الترابية المغربية من ناحية، ومحاربة كل من يحاول سرقة التراث المغربي الأصبل'.