جديد انفو -متابعة
لا يفصل التلاميذ المقبلين على اجتياز امتحانات الباكالوريا لهذه السنة سوى ساعات معدودة عن أيام الاختبارات التي ستنطلق يوم غد الثلاثاء. قبل يوم واحد من هذا الامتحان المدرسي يزداد الضغط النفسي والقلق لدى هؤلاء التلاميذ لاسيما أن الحصول على شهادة الباكالوريا تُتوج 12 سنة من التحصيل التعليمي وتفتح لهم الأبواب نحو التعليم العالي.
وفي هذا السياق، يقول محسن بنزاكور، الخبير في علم النفس الاجتماعي، إنه “بفعل ضغوط الأسرة والمجتمع أصبح تمثل مفهوم الامتحان لدى هؤلاء التلاميذ لا ينظرون له على أنه تقييم للمكتسبات وللعمل الذي بذلوه بقدر ما يعتبروه تقييم لشخصيتهم، مشددا على أن هذا “التصور يجب تجنبه لأنه يساهم في ضغوطهم النفسية وسبب رئيسي في خوفهم”.
وأضاف بنزاكور، في تصريح لدوزيم، أن “شعور التلميذ بالخوف من الامتحان يرجع لأنه يُفهم بطريقة خاطئة؛ في حين تبقى هذه الاختبارات الإشهادية هي تتويج وتقييم لمهارات وكفاءات التلميذ طيلة سنوات من التحصيل”.
وأوصى الخبير النفسي، المقبلين على “الباك”، “قبل انطلاق الاختبارات بيوم أو يومين بأخذ قسط من الراحة وتخصيص وقعت معين لممارسة تمارين رياضية لتخفيف التعب والضغط الذي يشعرون به لاسيما بعد المجهود المبذول في الحفظ والمراجعة”.
وتفاديا لهذه الضغوط النفسية، نصح الخبير النفسي، هؤلاء التلاميذ بالنوم الباكر والكافي وتفادي السهر في المراجعة قبل ليلة الامتحان، وتجنب النقاشات والأسئلة مع الأصدقاء حول الدروس المحتملة في الاختبارات خاصة قبيل الدخول إلى القسم.
ونصح بنزاكور، آباء وأمهات مرشحي الباكالوريا بدعم أبنائهم إيجابيا وعدم استخدام معدل الحصول على شهادة الباكالوريا كعنصر ضغط عليهم، معتبرا أن “التفكير في هذا الجانب يرفع إيقاع القلق عند التلميذ”، داعيا في المقابل التلاميذ إلى “التركيز على عملهم والثقة في مجهودهم لتحقيق هدف الحصول على المعدل”.
والجدير بالذكر، أنه تُجرى اختبارات الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباكالوريا أيام 06 و07 و08 يونيو الجاري، بالنسبة للقطب العلمي والتقني والمهني، فيما تنطلق الدور العادية بالنسبة لقطب الآداب والتعليم الأصيل يومي 09 و10 من هذا الشهر.