زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
مرت سنة على رحيل المشمول برحمة الله المسمى قيد حياته الاستاذ ' علي سموح ' المدير السابق للثانوية التقنية بالرشيدية، ففي مثل هذا التاريخ 26 من شهر يونيو 2021 لم يكن أحد ينتظر فراقه بعد حديث مطمئن معه عبر الوات ساب في صباح ذات اليوم والذي أكد فيه أنه والحمد لله سيفارق فراش المستشفى مساء سالما معافى لعناق الحياة بين حضن اسرته وأهله وكأنه حقا احس انه سيفارق الفراش والحياة للابد.
لحظة انتشار الخبر كانت قاسية على الكل والقوم بين حيرة النفي وذهول التصديق فرسموا الصبر والكتم على الوجه بالزيادة وكل الاحاسيس طلعت فوضى؛ وهاجت ذكريات امطرت الدمع من العين احساسا بالطريق الذي ما فيه رجعة؛ فحاولنا خداع النفس و‘استهبالها ‘من كثرة الكلام؛ وللاسف لم نحس بقيمة الثانية غير ‘بعدين‘ فسرقتنا الحياة واستفقنا على الموت وعلى كلام الفقيه : كل نغس ذائقة الموت...
نسيت نفسي وانا معه؛ وايقنت ان الموت والمرض تعلم الناس الدروس والحياء والخجل؛ وتكسر فيهم العنفوان؛ فلندع اللوم ولنخل العتاب؛ فميعادنا الآخرة .. حج الاهل والاقرباء الاقرباء للمستشفى في صمت عميق وبحركة ثقيلة وبطيئة ودموع غزيرة وتأسف وقلق .... لا كلام الا عن غدر الزمان المفاجئ للاستاذ 'علي سموح‘ فانتقل لجوار ربه ؛لتقام له جنازة مهيبة بعد عصر اليوم الموالي بمدينة كولميمة التي حج اليها الكثير من الناس من مناطق شاسعة بالجنوب الشرقي.
الرجل فقده الجميع؛ والصدمة كانت أقوى وأعنف بين الاهل والأصدقاء وللمؤسسة التي يشتغل فيها والتي زارها الفراق الابدي للرجل ؛ والكل يعزي نفسه بنفسه والكل يدعو له بأن يكون من أهلِ الجنة.
في ذكرى الوفاة نعاود الألمً؛ والثانوية التقنية تحفظ له بذاكرتها: لحظات تربوية قوية في لقاءات ومشاورات وانشطة وحضور فعلي وازن وتدبير وتسيير اداري بمفتاح خاص به ،اللهم ارحمه ووسع عليه واجعل مثواه الجنة والصبر والسلوان لأسرته وابنائه وأهله وذويه واقربائه وأصدقائه وانا لله وانا اليه راجعون.
وهذه مقاطع من أنشطة تربوية مختلفة تحفظها له الذاكرة المشتركة بمؤسسة الثانوية التقنية بالرشيدية الى جانب قصيدة شعرية للاستاذ نوايتي باللغة الفرنسية.