زايد جرو + سعيد وعشى – الرشيدية / جديد انفو
تابع الجميع دورات مجلس جهة درعة تافيلالت وسمعوا من الجدل ما يفتق السمع و ما لا يرضي النفس، فنسجوا الحكايات المثيرة، ومزجوا نغمات ركبة زاكورة بضربات المعارضة على طاولات أعدها المجلس لتشريف أعضائه، فتقاسم الجميع المقطع من الغرب للشرق ومن الشمال للجنوب بل وصل كْليب "ركبة المجلس " للجالية المغربية خارج الوطن .
الدورة الأخيرة لم يكتمل الجدل فيها وبقي شيء من "حتى" بصدر المجتمعين، بل بقي النقاش يدور ويدور، ليعود للبدء كالحكي في الروايات والقصص الحلزونية، ضاق المتتبعون ذرعا بحصيلة اللقاءين حتى ظن الجميع ان المشاريع المنتظرة هي كلام في كلام ، وهي عرض واستعراض ونقاش ومناقشة ومشادات لترفع الجلسة من جديد.
تابعت "جديد انفو" اطوار اللقاءات وعلقت عليها بما يلزمه المقال والمَقام ، بل ساءلت المعارضة حول ما يجري، فكان جوابها بما تراه مناسبا حسب ما يخوله لها وضعها الاعتباري في المعارضة، وللمناصفة في اللقاءات الصحفية عقد طاقم الجريدة لقاء صحفيا اليوم الاثنين 19 مارس 2018، مع رئيس مجلس الجهة " الحبيب شوباني " لتنوير الرأي العام حول ما جرى وما يجري وما سيجري لاحقا، فحمل اسئلة ثقيلة حول حصيلة المجلس منذ التأسيس، فانصبت الأسئلة حول حصيلة المجلس، والمشاريع التنموية المستقبلية، فكان الجواب حول البنيات التحتية والفوقية والمشاريع التنموية للشباب حيث قال : " تمكنا خلال سنتين وبعض الأشهر من تحقيق مجموعة من الأمور التي يحس بها الناس كمنجزات حقيقية كمشروع بناء الطرق في اطار محاربة الفوارق المجالية، حيث انطلق مشروع الطرق بحوالي (14) مشروعا بغلاف يبلغ حوالي (30 مليار) وكذلك ملف النقل الجوي الذي تطلب تقريبا سنة كاملة من المفاوضات والعمل المشترك مع قطاعات متعددة لتصبح عندنا اليوم اتفاقية حلت مشكلة النقل الجوي بالجهة، وهي بداية اولى لدينامية عالية لفك العزلة الجوية بشكل جيد على مستوى المجال الترابي بالجهة "
وفي تأهيل الجهة صرح رئيس المجلس بالقول : " ستسفيد الجماعات المحلية من حوالي (60 مليار) سنتيم وستستفيد منها حوالي (109 ) جماعة قروية بطريقة عادلة ومنصفة موضوعية شفافة والتي ستساهم في تأهيل الجهة "
اما عن الوضع الإداري بالمجلس فقد صرح " لدينا وكالة من انشط الوكالات لتنفيذ المشاريع على المستوى الوطني رغم انها تشتغل ب (10 ) افراد مدير ومجموعة من المهندسين والتقنيين والادارة، ويبدل مجهود من اجل تطعيم الادارة بحوالي 20 من المهندسين والاطر لامتلاك إدارة، وامتلاك مخطط وامتلاك رؤيا واضحة، وهذه مقومات نجاحنا في الجهة لخدمة الساكنة "
المشاريع المستقبلية واعدة بالجهة حيث أكد شوباني أن : " الطموح المشترك بين الجميع هو ربط الجهة بالطريق السريع من الحاجب الى مولاي علي الشريف، ومن الرشيدية الى ورزازات اضافة الى النقل الجوي الذي نشتغل فيه اليوم على ربط مراكش بالرشيدية وربط مراكش بزاكورة على غرار ورزازات، هذا الربط الجوي والربط الطرقي سيخرج الجهة من مناخ العزلة وهذه دعامة رئيسية في التأهيل الاقتصادي والاجتماعي على كافة المستويات "
الشباب له حظه المنتظر من التنمية حيث صرح شوباني لقناة جديد انفو أن : " هناك موضوع التشغيل والتكوين بالنسبة للشباب ونحن نشتغل الآن مع الحكومة في اتفاقية مهمة ستكون ضمن الاتفاقية الأولى على المستوى الوطني من أجل توفير تصور عملي لتشغيل الشباب ودعم المقاولات والذي سينعكس بشكل مباشر على الشرائح الشابة ... ولنا طموح لدعم ( 1000 شاب وشابة ) حاملي المشارع على مستوى الجهة بمعدل (200 شاب) لكل اقليم تمويلا ودعما ومواكبة لخلق ثروات لدى الشباب بمقاولات ذاتية بمقاولات صغيرة متوسطة ..."
حصيلة أسئلتنا كانت وافرة من المشاريع المستقبلية وترقبوا اسئلة لا حقة عبر صفحات الجريدة واليكم الجزء الأول من الحوار بالفيديو: