زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
في إطار تنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015 - 2030 خصوصا المشروع المندمج رقم 8 الخاص بتجديد مهن التربية والتكوين والارتقاء بتدبير المسارات المهنية وتحديدا التدبير 15 المتعلق بالمصاحبة والتكوين عبر الممارسة، و المشروع المندمج رقم 12 الخاص بتطوير استعمالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم، وتنفيذا للمشروع الدوري للمصاحبة والتكوين عبر الممارسة 2016 – 2017 الخاص بمادة التربية التشكيلية بالمديرية الإقليمية الرشيدية، نظم الأستاذ المصاحب سعيد وعشى بالتنسيق مع اللجنة الإقليمية للتتبع والمساعدة والتقويم يوم الاربعاء 10 ماي 2017 بفضاء الأندية التربوية بثانوية مولاي رشيد الإعدادية بالرشيدية ،يوما تكوينيا في موضوع "مراحل إعداد السيناريو البيداغوجي وإنجاز الجذاذة الرقمية .. التربية التشكيلية نموذجا " لفائدة أساتذة مادة التربية التشكيلية ،بجميع المناطق التربوية بالمديرية الإقليمية الرشيدية .
وفي كلمة افتتاحية رحب مدير المؤسسة السيد محمد حميدي بأعضاء اللجنة الإقليمية للتتبع والمساعدة والتقويم، وبأستاذات وأساتذة مادة التربية التشكيلية بالمديرية الإقليمية الرشيدية ،والبالغ عددهم 16 استاذا واستاذة، مذكرا بالإطار الذي يأتي فيه هذا اليوم التكويني والذي سيساهم في تشجيع أساتذة المادة على إدماج تكنولوجيا الإعلام والتواصل في تدريس المادة والذي سينعكس حتما على تشجيع المتعلمين على الإبداع والابتكار باستغلال هذه الطرق الحديثة في التدريس .
ونيابة عن أعضاء اللجنة الإقليمية للتتبع والمساعدة والتقويم، أشارت منسقة اللجنة المفتشة التربوية لطيفة الصبوني بأن هذا اليوم التكويني، يأتي بعد الأيام التكوينية التي تم تنظيمها أيام 27 - 28 - 29 مارس 2017 بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرشيدية ،والتي استفاد منها جميع الأساتذة المصاحبين بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت، وبعد المصادقة أيضا على المشاريع الدورية للأساتذة المصاحبين، منوهة بالأستاذ المصاحب سعيد وعشى الذي انخرط بشكل سريع فعال في تفعيل برنامجه الدوري الخاص بمادة التربية التشكيلية من أجل تفعيل آلية المصاحبة والتكوين عبر الممارسة .
ليشرع بعد ذلك الأستاذ المصاحب سعيد وعشى في تقديم برنامجه الدوري والذي يهدف في مجمله إلى تشجيع الأساتذة على إدماج تكنولوجيات الإعلام والتواصل في تدريس المادة، وربط التعلمات بالمجال المعلوماتي لتحفيزهم على إنتاج سيناريوهات بيداغوجية وجذاذات رقمية لمجزوءات المادة والبالغ عددها 18 مجزوءة ،بمعدل 06 مجزوءات لكل مستوى في أفق تجميعها في حقيبة الكترونية يتم تقاسمها في نهاية الموسم الدراسي الحالي بين أساتذة المادة إقليميا وجهويا ووطنيا خصوصا وأن المادة في المستوى الثانوي الإعدادي تؤطرها فقط توجيهات رسمية تبقى في مجملها غير مفصلة .
و أجرأة لهذا البرنامج الدوري قدم الأستاذ وعشى عرضا مفصلا في موضوع " السيناريو البيداغوجي .. مجزوءة لمادة التربية التشكيلية نموذجا" قدم فيه بعض المعطيات النظرية عن هذه الآلية الجديدة في التدريس والتي تهدف إلى إدماج فعال و سليم للموارد الرقمية، و ذلك من خلال تخطيط محكم وتنفيذ فعال، ليعرض نموذجا حيا لسيناريو بيداغوجي لمجزوءة الصورة للمستوى الثالث ثانوي إعدادي شارك به في مسابقة الأساتذة المجددين، وظف فيه برنامجا معلوماتيا (BD Studio) ساعد بشكل كبير المتعلمين في الربط بين ما هو يدوي تعبيري ومعلوماتي في إنتاج مواد تواصلية لمعالجة بعض ظواهر الاختلال والانحراف، والتحسيس ببعض الظواهر السلبية التي تعرفها المنظومة التربوية والتوعية ببعض القضايا التي تؤثر سلبا على المسار الدراسي للتلاميذ.
وبعد مناقشة مضامين ومحتوى ومراحل كتابة السيناريو البيداغوجي ،قدم ياسين الماس أستاذ مادة التربية التشكيلية بثانوية مولاي رشيد الإعدادية بالرشيدية عرضا في موضوع " الجذاذة الرقمية .. مجزوءة لمادة التربية التشكيلية نموذجا " وضح فيه بعض الطرق التقنية المساعدة في كتابة الجذاذة الرقمية، خصوصا تقنية ادراج الروابط و تجميع كل المعطيات المرتبطة بمجزوءة المادة في ملف رقمي واحد ليقدم بعدها نموذجا لجذاذة رقمية .
بعد استراحة شاي شرع أساتذة المادة في انجاز سيناريوهات بيداغوجية وجذاذات رقمية لبعض مجزوءات التربية التشكيلية عبر أربع ورشات ليتم بعدها تقديم خلاصتها ومناقشتها .
وفي نهاية اليوم التكويني تم توزيع جميع مجزوءات البرنامج السنوي للمادة على الأساتذة بمعدل مجزوءة لكل استاذ قصد إعداد وإنجاز جذاذات رقمية أو سيناريوهات بيداغوجية لها وتم تحديد يوم الخميس 25 ماي 2017 بثانوية مولاي يوسف الإعدادية بمدينة أرفود كموعد لتقديمها ومناقشتها وتقاسمها .
كما تم كذلك خلال هذا اليوم التكويني مناقشة مجموعة من المشاكل التي تعترض تدريس المادة بالإقليم ،كغياب مفتش للمادة منذ التقسيم الجهوي الجديد، وعدم تفعيل المذكرة الجهوية الخاصة بالتفويج في ثانوية بئرانزران الإعدادية بالريصاني وبثانوية الأمير مولاي رشيد بكولميمة ،و بثانوية محمد السادس الإعدادية ببوذنيب ،ومجموعة من الإكراهات الأخرى المرتبطة بغياب الوسائل التعليمية الكفيلة بتدريس المادة في أحسن الظروف .
وفي نفس الإطار شهدت ثانوية مولاي رشيد الاعدادية بالرشيدية مساء نفس اليوم نشاطا تربويا لفائدة الاساتذة المتدربين في مادة الاجتماعيات بالمنطقة التربوية الرشيدية / كلميمة - تنجداد وأساتذة المادة بالمؤسسة في إطار تقاسم التجربة، والعدة الأساس والبحث عن سبل تجويد الممارسة الصفية، بربط المرتكزات النظرية والتوجيهات التربوية بتخطيط الدرس في مادة الاجتماعيات. وذلك من خلال ثلاث أنشطة رئيسية أطرها الاستاذ المصاحب أحمد الشامخ تتعلق بتقديم وضعية لاستخلاص الأسس النظرية لخلفية التدريس بمقاربة الكفايات ،ومناقشة الجوانب النظرية وسبل تجاوز معيقات بناء الدرس وفق المقاربة المعتمدة في التوجيهات الرسمية ،وتقديم عرض حول تدبير التعلمات وإنجاز الجذاذات وتنظيم الفضاء ،وسيرورة التعلم بناء على التنظيم التربوي بالإضافة الى تقديم درس تطبيقي مصور في مادة التاريخ، ومناقشتة بناء على الجوانب النظرية التي تم عرضها .