مرة أخرى الموقع المسمى هسبريس يقود حملة انتخابية سابقة لأوانها لصالح حزب بنكيران, و هذا ليس بغريب على موقع يعتبر أكثر (صاحفييه) من النازحين من جريدة التجديد الناطقة باسم الخوانجية.
هذه الاستطلاعات التي لن تختلف عن سابقاتها, ما هي إلا رد الجميل لمصطفى الخلفي الذي منذ توليه منصب المسؤول الأول عن الإعلام أغدق على هذا الموقع بالجوائز المتتالية دون أن يعرف أحد المعايير المعتمدة في ذلك, اللهم معيار درجة الولاء لبنكيران و حزبه و جماعته.
هذه الاستطلاعات التي يتم التلاعب بها و التي لا تعبر بأي وجه من الوجه عن الحقيقة لأسباب كنا قد تطرقنا إليها مدة طويلة في مقال بعنوان "ما مدى مصداقية استطلاعات الرأي الإلكترونية"(لمن أراد الإطلاع عليه), و بالتالي فلا يمكن تصديقها نتائجها أو الاعتداد بها مهما جاءت محابية و متماهية مع التوجهات الإيديولوجية لموقع هسبريس البوق الرسمي لبنكيران و حزبه.
نقول بصريح العبارة و بلا مجاملة أو انحياز لأحد:فوز العدالة و التنمية في الانتخابات المقبلة سيكون بمثابة السكتة القلبية لضعفاء و فقراء الشعب, حزب العدالة و التنمية الذي نصب العداء لعموم الشعب و الذي لم يستفد من سياسته التفقيرية سوى حفنة من الانتهازيين و الوصوليين, بما فيهم الهسبرسيسن, يجب أن ينتهي و في ذلك فليتنافس المتنافسون, حزب العدالة و التنمية ليس له ما يقدمه للشعب.
هذا الحزب مناقض لمقتضيات الدستور و خاصة للفصل 7 منه و تحديدا الفقرة التي تقول "لا يجوز أن تؤسس الأحزاب السياسية على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جهوي...", في الوقت الذي لا يتأخر فيه المنتمون لهذا الحزب عن التبجح بمرجعيتهم الإسلامية و كأن باقي الأحزاب مجوسية و في الوقت الذي يمارسون فيه عنصريتهم ضد المغاربة من معتنقي الديانات الأخرى, و لعل منع المحامي المغربي إسحاق شارية من الانضمام لهذا الحزب بدعوى أنه يهودي لمثال صارخ على العنصرية المقيتة لهذا الحزب, الذي و إن اجتهد "مهندسوه" في نفي تهمة الحزب الديني عنه فهي ثابتة و لا مجال للجدال فيها, و إلا فهل سيقبلون أن يؤسس حزب مغربي يتشدق بمرجعيته المسيحية صباح مساء أو يهودي...؟؟
الخلاصة أن من في قلبه ذرة من الديمقراطية لاشك سيقف إلى جانب الداعين لحل هذا الحزب, أما المتملقون الذين لا تهمهم سوى مصالحهم و ما يجنونه من أرباح لقاء طاعتهم العمياء و انبطاحهم لهذا الحزب فهم خارج كل تقدير.