أوزين، أيها الوزير النبيه، أرجوك، لا ترحل.
معك اكتشفنا كيف يتحول ملعب كرة القدم إلى مسبح أولمبي، في لمح البصر، وتلك “معجزة” ما سبقك إليها أحد.
أرجوك لا ترحل
معك اكتشفنا أكبر “كراطة” في العالم، وكيف “يُجفّف” ملعب بإسفجنة وسطل. إنه الابتكار الذي لا مثيل له.
أوزين، مرة أخرى: أرجوك لا ترحل
أجل نحن معك في ما قلته.. نحن معك بأن الأمطار التي دمرت طرقا وأغرقت مواطنين يمكن أن تغرق ملعبا.. وأن “لقوادس” لا يمكن أن تبنى تحت “التيران”.
أرجوك لا ترحل
أنت الوحيد، ولا أحد غيرك، يمكن أن يغير جنسية فريق كرة قدم، بلاعبيه وطاقمه، من المكسيك إلى الأرجنتين.. واوووو.
أرجوك لا ترحل، وليس في الكلام مزايدة
معك اكتشفنا أننا لم نشعر بسقوط الأمطار في عز غشت الحارق. فحين نشرت الصحافة صورا لانهيار عشب ملعب مولاي عبد الله بعد تساقطات أكتوبر، نبهتنا إلى أنها “مفبركة” وتعود إلى غشت الذي لم يشعر بأمطاره إلا أنت.. وأنت العارف بكل شيء.. ما أعظمك.
أنت وحدك من يقدر على أن يجعل من فيديو حقيقي لغرق ملعب الرباط “فوطوشوك”.. فما أنْبَهك.
أرجوك لا ترحل
أنت، ولا أحد سواك، يمكنه أن يصرح وينفي تصريحاته في اليوم مرات ولا من يردعك. إنه الإنجاز، والإبهار.
أرجوك لا ترحل
معك اكتشفنا أن هناك “ماستر مصغر”، هل كان يمكن أن نكتشف ذلك يوما؟ بالتأكيد لا، ولولاك لبقينا “أميين” في دار غفلون.
أرجوك،
إنهم لم يرحلوا قبلك حين مات العشرات في الفيضانات، لم يرحلوا حين انهارت القناطر، لم يرحلوا حين مات من مات في بوركون. فلماذا ترحل أنت الوزير ذو العينين الخضراوين.
لا ترحل
غرق “الشعب” ولم يرحلوا، فكيف بك تريد أن ترحل ولم يغرق إلا “العُشب”.. تجلّد وترجّل واصبر، وبعدها سينسى الشعب قصة العشب.
أرجوك لا ترحل
بعد رحيلك سيتكاثر علينا الوزراء الرحل، ونحن بالكاد ارتحنا من البرلمانيين الرحل.
أوزين..
هل ترغب في أن نحرق أجسادنا لكي لا ترحل؟
أرجوك أرجوك لا ترحل..
هل رحلت؟ ألو ألو ألو