منذ التاسعة من صباح اليوم الجمعة 08/08/2014 وجمعية زيان للمحافظة على التراث والتنمية تنتظر وصول المفتش الجهوي الذي وقف على المعلمة التاريخية تيدَّارْ إِزَيَانْ أو الرمز الأمازيغي المعروف لدى ساكنة إقليم خنيفرة ب دْيُورْ الشّْيٌوخْ، هذه المعلمة التي كانت قبائل زيان 13 قبيلة تدير فيها شؤونها والتي بناها أبناء زيان إبان المرحلة الإستعمارية، وكانت بمثابة مستودع للقبائل لحفظ الأمتعة وفضاء للمبيت للمياومين الأمازيغ ، كما كانت بعد ذلك فضاء لمناقشة وإدارة المشاكل التي تنشب بين افراد قبائل زيان، فهي ملك للقبائل الزيانية، والتي دأب على طمس معالمها وتفويتها للأجانب من طرف مسؤولين رفيعي المستوى عامل صاحب الجلالة أمازيغي إبن المنطقة اعطى تعليماته وساهم في طمس المعلمة والعامل الذي سبقه كذلك بمباركة المجلس الإقليمي ساهموا جميعا في تدمير هذا الرصيد الغير مادي الذي يعني الكثير لقبائل زيان المناضلة .
وقف هذا المفتش الذي إطلع على كل الوثائق المتوفرة لدى مكتب جمعية زيان والذي قال ان دوره يكمن في الحفاظ على المعلمة وإعادة ترميم الباب وووو كما إستغرب من قبر مثل هذه الملفات الكبيرة من طرف المسؤولين على الصعيد الوطني ، أملنا ان يطلع المسؤولون على هذه الوثائق ومحاسبة كل من نهب ودمر الأرصدة الغير مادية التي تساءل عنها رمز البلاد وضامن وحدتها في خطابه الأخير، وها نحن نقف على واقعة مدعمة بالوثائق والشهادات لمن يريد معرفة أين ذهب الرصيد الغير مادي للمملكة ؟.
أملنا أن يتدخل كل ضمير حي لإعادة الإعتبار للأرصدة الغير مادية المنهوبة بالإقليم وأن تتابع وزارة الثقافة هذا الملف الذي يعتبر رمزا من رموز قبائل زيان، كما نطالب المسؤولين والغيورين على المعالم التاريخية بإقليم خنيفرة أن يتابعوا قضية تِيدّارْ إِزَيَانْ لإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي ثم متابعة كل من سولت له نفسه أن يتاجر في الأرصدة الغير مادية للمملكة، وربط المسؤولية بالمحاسبة لاسيما ان القضية تهم عاملين سابقين بالإقليم ورئيس المجلس الإقليمي .