سلام تام بوجود مولانا الإمام و بعد

سيدي الوزير؛ حرست كباقي زملائي بإحدى ثانويات وطننا الحبيب انسجاما واستجابة لمضمون المقررات الوزارية المنظمة لعملية الحراسة، فوقفت وقدرت المجهودات التي تقومون بها لإفراز مواطن ـ تلميذ ـ ناجح بكل المقاييس؛ رجل المستقبل والغد . 

لكن سيدي الوزير لم أسمع عن مقاربة شمولية في حق هذا المواطن من أجل الحصول على نسخة أصلية منه .

سيدي... حرست اليوم امتحان البكالوريا الذي يعتبر حلقة مفصلية في مسار تعليمنا الثانوي ، ووقفت على عقم منظومة التعليم العقيمة، بل واسترعى انتباهي تلاميذ مدججين "بالحجابات" و "عبوات ناسفة" وهواتف عابرة للقارات عفوا للقاعات .

استسمحكم سيدي الوزير في طرح سؤال يراودني منذ مدة : لماذا استغرق إصلاح منظومة التربية والتعليم عشرات السنين؛ وتأخر إلى يومنا هذا تشخيص الداء وتوفير تعليم منتج عوض تغيير النظم وتطبيق برامج لا تناسب بيئتنا التعليمية ؟

سيدي ....التلاميذ الذين حرسناهم وجدنا همهم ليس الظفر بالجواب الصحيح والنقط العالية بل " كيف جاتكم الحراسة" ؛ "ذاك الأستاذ الله يعمرها دار" والأخر" ولد الح .... ام" وأنا على يقين أنهم ضحية المنظومة التعليمية المتعاقبة على رأس وزارتكم الموقرة التي تهتم بالشكل وتترك المضمون .

سيدي الوزير .... تأكدنا فعلا أن إعلامنا يمارس إستبلادا في حق من حرسنا؛ فقد ظهرت نتائج الأفلام التركية والمكسيكية ولغة التواصل الاجتماعي في أجوبة تلامذتنا .

سيدي الوزير .... ماذا ننتظر من تلميذ يعيش جرائم الغش تمارس على عينيه وبشكل علني في ميدان الشأن المحلي والانتخابات والصفقات والصحة وو... و نأتي في الأخير لنقيم فوق رأسه حراس أشداد غلاظ .

هي رسالة لكم سيدي الوزير .... نقلنا لكم فيها آلامنا عساها تجد لديكم أذانا صاغية، فتُحول آمالا من خلال وضع برنامج كفيل بمحاربة الظاهرة .