عبد العالي حبران-تنغير/جديد انفو
بينما كنت في سيارة الأجرة قاصدا مؤسسة اشتغالي بادر أحد الركاب إلى فتح نقاش سياسي هادئ وعميق بعيدا عن منطق الأدلجة وسموم الأقلام المأجورة نقاش انصب على الترافع البرلماني النوعي الذي لم تشهد تنغير مثيله إلا بعد بروز النائب البرلماني أحمد صدقي الذي مثل بحق نموذجا لنائب برلماني جسد قيم الترافع وأبجدياته. فلم يكن همه لا جمع الثروة ولا الجاه ولا إنشاء شركات ...،بل كان همه الصالح العام والوقوف على جهة كفة الخير أينما حلت وارتحلت ومالت ....
كانت هذه أهم العبارات التي عبر عنها صاحبنا، لم أخفي انتشائي وأنا أسمع هذه الشهادة المعبرة بل زاد انتشائي تدخل راكب آخر مؤكدا أن سعادة النائب قبل أن يكون برلمانيا، كان قد قدم للمنطقة الشيء الكثير لما كان فاعلا جمعويا. شهادة أخرى ترسخ في الأذهان أننا أمام نموذج قل نظيره في الترافع وحمل الأمانة.
أليس هو من ألح على أن تكون المحطة الأولى لقافلة المصباح الجهوية مستشفى تنغير الذي لم يرق إلى مستوى وحجم التوسع الذي عرفه الإقليم لا بل تقدم بمراسلات عديدة لمختلف المتدخلين في ذينك الشأن؟
أليس هو من ساهم في الدفاع عن قضايا الطلبة بحيث استقبل في مكتب التواصل البرلماني مآت التظلمات الخاصة بهذه الفئة؟
ألم يطالب وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وكذا الداخلية بضرورة وأهمية تعميم المنحة لطلبة الجنوب الشرقي؟
أليس السي حميد - كما يحلو لأهل تودغى أن ينادونه- من ترافع بشأن توسيع طريق مضائق تودغى الذي بوشر في أشغاله؟
أليس ذات البرلماني الذي ترافع من أجل سد تودغى الذي زف خبر إدراجه ضمن ميزانية 2015 في صفحته الفايسبوكية؟
أليس هو من تربع على عرش البرلمان المغربي متفوقا على جميع النواب على مستوى الأسئلة الكتابية والشفوية؟
إنه بخلاصة أيقونة العمل البرلماني المغربي وأيقونة الجنوب الشرقي حق لأهل تودغى ولمناضلي الحزب أن يفخروا به لما قدمه من ترافعات تنم عن رغبة حقيقية في مواصلة النضال من أجل أن تنعم المنطقة بمختلف مظاهر الحياة الحضرية. إنها أسئلة نوجهها لكل من ينكر المجهودات الجبارة التي قام بها الحزب ولكل من يمجد رموز الفساد في الإقليم الذين عتوا عتوا كبيرا يعلمهم القاصي والداني بوسائلهم الخسيسة
أليس هم من فبركوا مشكل الرمال في الإقليم ليستأسدوا ببيع هذه المادة الحيوية وبأثمان باهظة؟
أليس هم من تلاعبوا في قضية بقع ودادية أديس نغير؟
أليس هم من فوتوا الأراضي بغير وجه حق ؟
ألم تخرج مظاهرات ضدهم في حراك 26 دجنبر المجيد؟
ألم تكن لهم اليد الطولى في فرملة عجلة التنمية في الإقليم؟
أسئلة نروم من خلالها تذكير من يتجاوز الذاكرة المرة والبئيسة التي ساهم في نسجها أباطرة الفساد في المنطقة، وهي ذاكرة لم نأتي على كل تفاصيلها وفصولها، وما ذلك سوى غيض من فيض، وستكون لنا محطات نعري فيها الوقائع بالوثائق، ونميط فيها اللثام على حقائق حتما ستقصم دهورهم. أما فلولهم فمتنطعون مأجورون لا يستحقون منا الجدال والتعامل معهم سيتم بمنطق القول المأثور" أوال نوسنوس أوراغ إيهويل إمكي سهور نفاسد أليم".