رائحة التراب
تنبعث من أجمة الماء الكثيف
تسقي شتلات الطفولة
تتجدد ليالي الشتاء الطويلة
أوالف صمتي
على سيمفونية المطر
السماء داكنة
والليل معلق
يضاجع الفراغ..
تستيقظ في أعماقي
طفولة مبللة
تحكي عن قرية مليئة بالبرك
لا أذكر عناوين الغيمات
الحق بها في حلمي الصغير
أشتهي سمائي
تشبه فاتنتي
غامضة
مزاجها ممتد
تفاجئني بابتسامة
وتليها صرخة مدوية في المدى
الليل حزين
يداهم هدوئي
يمنحني
ذكرى تترعرع
كأعشاب برية
تكسوني
السماء لا تنام الا على جبيني
عطر التراب
ينتقل اليك
وأنا أعانق اغصانا
هي ثروة قريتي..
*********
لحسن عايي في 18 شتنبر 2018