الشاعرة رجاء قيباش

حين

تزمهر عيون الليل

يخضر الحرف

بلون عينيك

يحولني

أنثى من نور

أرتشف فنجان هواك

ألوح بدخانه

عطر

برائحة التراب

من أول قطرة مطر

على أرض عطشى

شبق صوفي

ملقى

على وسادة القصيد

حرف

بعنفوان وطن

يروي

ورود القلب

من ساقية الضوء

كفكف دمعك

أيها الحلم

أخرج

من خاصرة الوهم

يا ابن الحزن

حلق بعيدا

عيونك المُدَجَّجَة

بالخيبات

تنثر لآلئ

على حروف

قصيدة باهتة

بلا عنوان

كأنثى

اقتاتت منها الأعوام

مُحَيَّاها

حَالِكِ الألوان

سبيل الشوق قادها

إلى نهاية بلا بداية

يا لذة الفراق

يا دهشة العناق

تصلب الحب

على جدار الصمت

قوافي الشعر

تبتهل

في محراب الشوق

تتساقط دررا

من كَرَزِ

شفاه الحرف.