* حارس
لم يبْقَ بيني وبين اللّيلِ
سوى حارسٍ واحدٍ
وتكْبرينَ
كما تشْتهي الْعصافيرُ
وأسْوارُ الْجيرانِ
تكْبرينَ
كأيِّ نداءٍ
كأيِّ جريحِ حرْبٍ
يحْجلُ
خلفَ كثْبانِ الرّملِ
ويداهُ ممْدودتانِ
إلى خوختيْنِ يانِعَتَيْنِ
في حقيبةِ طائرٍ
انْتظِرينِي
لم يبْقَ بيْني وبيْنكِ
سِوى هواءٍ قليلٍ
وحارسٍ واحدٍ!
* عصافير
لا تسيئوا الظن بعصافير الخلاء
هي، هكذا دائما
تدور حول نفسها
وتنحني طويلا
على العشب اليابس
في كفوف الشعراء
* عميان
لا تذهبوا بعيدا
خلف العميان
إنهم أكثر شجرا
مما تكتبون
ويحرسون النهار
برموش من فولاذ
* غرقى
يوماً مَا
سأمْضي بخطْواتٍ بطيئةٍ
منْفرجَ السّاقيْنِ
بِعينيْن راقِصَتيْنِ
ومعْطفٍ شتْويٍّ أنيقٍ
كأيّ بدائيٍّ
موغلٍ في التّجْريبِ
أطْرحُ ضَفيرتِي الطّويلةَ
قبالةَ النّهرِ:
الْغرْقَى يحِنّونَ
إلى ضَحْكةٍ
تهْبطُ
أدْراجَ السّماءِ!
* طائر
في النّصفِ الآخرِ
منَ الْحديقةِ
طائرٌ ضجرٌ
يبعْثرُ ريشَهُ في حنقٍ
من قّدمَ لهُ جمجمتي
فارغةً منَ الشّرابِ؟
* ليل
لم يبْقَ بيني وبين اللّيلِ
سوى حارسٍ واحدٍ
وتكْبرينَ
كما تشْتهي الْعصافيرُ
وأسْوارُ الْجيرانِ
تكْبرينَ
كأيِّ نداءٍ
كأيِّ جريحِ حرْبٍ
يحْجلُ
خلفَ كثْبانِ الرّملِ
ويداهُ ممْدودتانِ
إلى خوختيْنِ يانِعَتَيْنِ
في حقيبةِ طائرٍ
انْتظِرينِي
لم يبْقَ بيْني وبيْنكِ
سِوى هواءٍ قليلٍ
وحارسٍ واحدٍ