جديد أنفو – الرشيدية / متابعة

أمام مقر عمالة إقليم بالرشيدية احتج اليوم الخميس سكان قصور مونيحا واقة، الشرفاء وتوغزة بغريس السفلي كلميمة للمطالبة بإطلاق سراح ثلاثة أعضاء من قبيلتهم إذ تم اعتقالهم مساء يوم أمس الثلاثاء على خلفية قضية مرتبطة بنزاع حول قطعة أرضية تابعة لأراضي الجموع .

وتعود فصول هذه القضية إلى صراع حول أرض فلاحية متواجدة بالضفة الشرقية لوادي غريس والمقابلة لقصور مونيحا واقة، الشرفاء وتوغزة بين ساكنة هذه القصور ومجموعة من الأشخاص يستغلون هذه البقعة الأرضية .

هذه البقعة الأرضية يعتبرها أعضاء الجماعة السلالية لهذه القصور أرضا تابعة لهم وذلك بناء على شهادة إدارية موقعة من طرف عامل إقليم الرشيدية والتي تعتبر أن هذه الأرض ذات صبغة جماعية في حين يعتبرها المستغلون أرضا تم تفويتها لهم عبر وثيقة موقعة من طرف أعضاء من الجماعة السلالية لقصر الشرفاء ومونيحا في عهد الاكتتاب لمسجد الحسن الثاني سنة 1988 إلا أن الأعضاء المذكورين في تلك الوثيقة ينفون نفيا قاطعا بتفويت ذلك العقار و يعتبرونه جماعيا وقاموا بتسجيل دعوى زور و طعن في تلك الوثيقة بالمحكمة وقدموا عدة شكايات للسلطات المحلية والإقليمية التمست التدخل من أجل إيقاف الأشغال لكن دون جدوى.
وبعد سلسلة من الوقفات والمسيرات الاحتجاجية للمطالبة بإيقاف الأشغال في تلك البقعة الأرضية إلتزم المستغل بإيقاف الأشغال بحضور قائد المنطقة والدرك الملكي لكن بعد ذلك بيوم واحد باشر في الأشغال، لتضع الساكنة مرة أخرى شكاية على مكتب عامل الإقليم ملتمسين منه التدخل من أجل إنصافهم.

وأمام تماطل السلطات المعنية في الاستجابة لمطلب الساكنة خرجت يوم الأحد 29 دجنبر 2013 في مسيرة احتجاجية إلى عين المكان و على إثر هذا اتهمهم أحد المستغلين بأنهم تهجموا عليه وضربوه بعدما حاول تصويرهم وأضرموا النار في أشجاره وسرقوه .

ليرفع شكاية إلى وكيل الملك يتهم فيها كلا من عبد الحفيظ خرو رئيس جمعية الأمل للبيئة والتنمية بقصر واقة بكلميمة وأباه لحسن خرو عضو في الجماعة السلالية، ومحمد بوهرى نائب أراضي الجموع بالمنطقة وأباه علي بوهرى من ذوي الحقوق وحميد فاريح من ذوي الحقوق والساكنين في قصر مونيحا واقة غريس السفلي بأنهم أضرموا النار في أشجاره، وضربوه وسرقوه .
ويوم أمس الثلاثاء كانوا على موعد في أول لقاء مع قاضي التحقيق وبعد الاستماع إليهم تم تقديمهم إلى وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالرشيدية والذي أمر باعتقال ثلاثة منهم (عبد الحفيظ خرو - محمد بوهرى - حميد فاريح ) ومتابعة المتبقين في حالة صراح وذلك بتهمة " إضرام النار، الهجوم على ملك الغير والضرب والجرح والسرقة والتجمهر الغير المرخص " .

وبعد انتشار نبإ اعتقالهم في القصور المعنية خرجت الساكنة في مسيرة احتجاجية ليلة الثلاثاء / الأربعاء صوب كلميمة المركز لينطلقوا صباح يوم الأربعاء في مسيرة إحتجاجية مشيا على الإقدام في اتجاه الرشيدية لكن السلطات منعتهم على مستوى " اسدرم " من مواصلة مسيرتهم لينتقلوا بالرغم من المضايقات التي تعرضوا إليها من طرف رجال الدرك الملكي عبر مجموعات متفرقة ليلة الأربعاء/ الخميس إلى مدينة الرشيدية وذلك للدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر عمالة إقليم الرشيدية .

وابتداء من الساعة التاسعة من صباح اليوم الخميس 20 فبراير تجمهروا أمام مقر العمالة رافعين مجموعة من الشعارات واللافتات والتي تطالب في مجملها بإطلاق صراح أبنائهم واعتبروا اعتقالهم تعسفيا وعبروا لجديد أنفو عن استعدادهم للاستمرار في هذا الاعتصام إلى حين الإفراج عنهم، ومساء اليوم استقبلهم عامل الإقليم وطلب من الممثلين المحتجين إعطاءه مهلة 24 ساعة للبحث عن الحلول الممكنة لهذه القضية .

وجدير بالذكر أن رئيس جمعية الأمل للبيئة والتنمية بقصر واقة بكلميمة والمعتقل في هذه القضية ومعه ساكنة تلك المنطقة كانوا يستعدون لتنظيم المهرجان الثاني للثقافة الأمازيغية بواقة وذلك بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في غضون أيام 22 – 23 فبراير بساحة اسرير بقصر مونيحا واقة بغريس السفلي.
وسنوافيكم بكل مستجدات هذه القضية حين وقوعها .