سعيد وعشى – الرشيدية / جديد أنفو

خلال مناقشة النقطة الأولى المدرجة في جدول أعمال الدورة العادية للمجلس البلدي لمدينة الرشيدية، لشهر فبراير  والمتعلقة بالحساب الإداري لسنة 2013، توقفت أشغال الدورة حوالي نصف ساعة بسبب مشادات كلامية بين رئيس المجلس البلدي وأعضاء من المعارضة .

بعدما قدم رئيس المجلس البلدي عرضا مستفيضا تحدث فيه عن مداخيل البلدية وعن التطور الملحوظ الذي عرفته ميزانية البلدية ابتداء من سنة 2009، وكذا الفائض المحقق لسنة 2014 والذي بلغ 2 مليار و 37 مليون سنتيم وأشار الرئيس في معرض حديثه أن  هذا التطور في حجم المداخيل والفائض الغير المسبوق في تاريخ بلدية الرشيدية حسب تعبيره غير كافي نظرا لحجم الخصاص الذي تعاني منه المدينة في مختلف القطاعات . ليقدم بعد ذلك بالأرقام نفقات المجلس البلدي لسنة 2013 .

وبعد الاتفاق على تخصيص 15 دقيقة لكل متدخل لإبداء ملاحظات وتساؤلات حول الحساب الإداري تدخل أعضاء المعارضة والذين وجهوا انتقادات لاذعة لرئيس المجلس حول حقيقة الأرقام التي قدمها، والتي اعتبروها ناتجة عن مداخيل بيع مجموعة من البقع الأرضية وكذا ضرائب الأراضي الغير المبينة والتي اعتبروها غير قانونية استنادا إلى الفصل 41 من القانون المنظم لأراضي الجموع،  إضافة إلى قضية التلاعب ببطاقات العمال العرضيين حيث اتهم  أحدهم  " الآمر بالصرف " بالتلاعب فيها واتهم آخر رئيس المجلس البلدي بتورطه في هذه القضية وأشاروا إلى أن  معظم  المشاريع التي أنجزت وتنجز بالمدينة كانت من تخطيط المجلس السابق ومن تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ...

وعند مغادرة تلاميذ مدرسة المختار السوسي الذين حضروا رفقة مؤطريهم بعض أشغال الدورة للاطلاع على أسرار تدبير الشأن المحلي للمدينة، اعتذر لهم رئيس المجلس البلدي على الأجواء المشحونة التي عرفتها بداية أشغال الدورة والتي كان سببها حسب تعبير الرئيس مجموعة من " المشاغبين" في إشارة إلى أعضاء المعارضة وهو الوصف الذي لم يتقبلوه وطالبوا الرئيس بسحبه وتقديم اعتذار أمام الحضور، لتتوقف أشغال الدورة حوالي نصف ساعة، وبعد اخذ ورد اعتذر الرئيس عن وصف فريق المعارضة بالمشاغبين وذلك بعد أن قدم توضيحات حول اضطراره استعمال ذلك الوصف .

وبعد تدخل بعض أعضاء الأغلبية صادق المجلس بأغلبية الحاضرين على الحساب الإداري لسنة 2013، وتمت المصادقة كذلك على برمجة الفائض المسجل عن السنة المنصرمة والمصادقة على برمجة المبالغ المتحصل عليها من صفقة شركة اوطوهول .

وصادق المجلس أيضا بالإجماع على نقطة اقتناء الأرض الجماعية المخصصة منها للسكن والمجاورة لحي امزوج لصالح ساكنة القصر من أجل إقامة تجزئة سكنية عليها وتم تأجيل المناقشة والتصويت على النقط المتبقية في جدول الأعمال إلى يوم الجمعة 21 فبراير .

الدورة حضرها إلى جانب بعض تلاميذ مدرسة المختار السوسي العشرات من المواطنين ومجموعة من المراسلين الصحفيين وأعضاء التنسيقية المحلية لمعطلي الرشيدية - مجموعة الصمود - والذين قاموا بتوزيع بيان على الحضور وعلى أعضاء المجلس .