تشكل المآثر التاريخية والمواقع الأثرية التي يزخر بها إقليم الراشيدية، عاملا مهما يدل على عراقة الحضارة التي شهدتها منطقة تافيلالت الكبرى.
بالرغم من مناخها شبه الصحراوي وبعدها عن المراكز الحضرية المغربية، فان المنطقة استقطبت عبر تاريخها الطويل أعدادا هائلة ومختلطة من الأجناس البشرية، إذ استقر بها الإنسان منذ العصور الحجرية.
ظلت تافيلالت لمدة طويلة ساحة للأدوار الطلائعية في بناء المغرب الموحد، وبقيت بصمات تلك الأدوار عالقة بصخورها كما علقت بأذهان أناسها، فتناقلتها الأجيال.
كيف لا وهي مهد الدولة العلوية التي ما يزال أبناؤها على عرش البلاد، يحيطونها بعنايتهم
ويفتدونها بأرواحهم، إقتداء بجدهم الأكبر: مولاي علي الشريف، دفين الريصاني ومبعث فخرها و اعتزازها .