جديد أنفو / متابعة

الطفل موحا لا يعرف للمدرسة مسلكا، ولا يدري من عالم الطفولة والأحلام ولا من حقوق الطفل ولا من التعلم نزرا، يتكلم الأمازيغة بنطق سليم، بيده عصا طويلة مدورة الرأس، كالتي يستعملها سائقو السيارات، تحسبا للمخاطر، ويستعملها المسكين في ضرب نوع من النبات الصحراوي المكور ذي اللون الأخضر، بكل جهده ليفتته، للقطيع الذي يلتف حوله بعد سماع عبارة " تيك تيك" إعلانا منه بأنه قد نجح بعرق يتصبب في تهشيم النبتة، ثم ينتقل للأخرى والأخرى وهكذا طيلة النهار والأسبوع والشهر والحول، أقرانه يفكون شفرة القراءة بقلم بين أنامل طرية، وهو يهشم رأس النبتة بعصا قوية بين أصابع خشنة في مغرب كله على بعضه ديمقراطي حسب تصريحات الحكومات المتعاقبة .