من المعروف أن موقع المغرب الاستراتيجي شكل على مر العصور مثار أطماع الكثير من الدول الاستعمارية. واسبانيا من بين تلك الدول، حيث ترجمت أطماعها مطلبا مشروعا في مدينة أيفني كبديل عن مركزها البائد:سانطا كروز دي مار بكينيا .
واجه الباعمرانيون هذه الأطماع بكل ما أوتوا من عزيمة و قوة، مما أرغم المستعمرين على سن طريق التفاوض و توقيع المعاهدات، إلا أن نقض هذه العهود من طرف الأسبان ألهب حماس الوطنيين للدفاع عن حوزة البلاد.
لم يكتف الأسبان بممارساتهم اللا مشروعة هذه فحسب، بل شرعوا في تجريد السكان من السلاح و فتحوا مقرات للتبشير تدعو إلى الديانة المسيحية و فرضوا الجنسية الاسبانية على كل الباعمرانيين بإصدار قانون التجنيس سنة 1947.
إنها الفترة التي ستدخل على أثرها ايت باعمران مرحلة الاستنفار القصوى ليشتعل فتيل الثورة وتندلع نيران المقاومة.