نزيه شهاب
بعد المعلومات التي توصلنا بها من بعض الأصدقاء بخصوص مغارتين مهمتين توجه فريق اكطاديس صباح يوم الإثنين 11 غشت نحو اكلموس ثم الكعيدة حيث زرنا المغارة الأولى والتي تقع في منطقة بويقصري و هي عبارة عن سرداب يوصل إلى غرفة كبيرة لم نتمكن من ولوجها نظرا لصعوبتها فاكملنا طريقنا نحو منطقة بويفغراون نسبة لكثرة الأفاعي بالضبط منطقة احواضين وصلنا إلى المكان رفقة بعض الأهالي الذين قرروا مساعدتنا عندما تأكدوا من أننا لسنا من صائدي الكنوز فرافقونا نحو المغارة والتي هي عبارة عن بئر عميق يصعب النزول بعد نقاش قرر الفريق النزول بواسطة الحبال وبالفعل دخلنا المغارة بسلام وبعد حوالي 200 متر وجدنا بحيرة ماؤها عذب متوسطة الحجم واستمر الفريق في التوغل وكانت الطريق مليئة بالهوابط والصواعد وليست كلسية بل بلورية كما لاحظنا مجموعة كبيرة من الخفافيش ونوع واحد من الحشرات وهو عنكبوت كبير تحكي عنه الساكنة انه خطير وقد لاحظنا تواجد طائر غريب لم تتح لنا الفرصة تصويره لكن مرافقينا وصفوه لنا اوصافا غريبة يشبه إلى حد ما وحسب وصفهم النسر الأفريقي ذو العنق الاصلع لم نستطع إكمال المسير أكثر فقد توغلنا أكثر من 600 متر وعدنا إدراجنا رغم أن المغارة لا تزال عميقة المهم أن هذه المغارة تضاف إلى باقي المغارات بمنطقتنا الغالية وهذا يزيدنا فخرا .
نتمنى صادقين أن تصل هذه الرسالة إلى ذوي الاختصاص للنهوض بهذه المناطق وإشراك الساكنة من أجل تنميتها .