هي يد الزمان تطول وتقصر... وتشح وتجود... وتبيع العيش بالتقسيط.
تُعد مناطق الجنوب الشرقي المغربي من المناطق الأكثر تصديرا لليد العاملة نحو الخارج منذ السبعينيات ،فالعمال حاولوا تجاوز اليأس وشح الأمطار في بلدتهم بحثا عن بديل، ولو كان الاغتراب ضريبة يؤدونها... عملوا بكد سواعدهم وبنوا أعشاشهم هناك ...لكن الزمان يتقلب وتدور عجلته حيث انقلبت الموازين و أصبح المواطن يبحث عن أبسط الطرق للعودة لوطنه مهاجرا من جديد نحو الأصل تحت ظل الأزمة التي طالتهم في السنوات الأخيرة ومازالت إلى غضون كتابة هاته السطور .
الأزمة دفعت العديد منهم إلى عودة القهقهرى نحو المنبع بعد أن بنوا أعشاشهم هناك فأرغمتهم الظروف القاسية لطي الجناح المكلوم والعودة نحو المجهول، في حين فضل بعضهم الحفاظ على ماء الوجه والبقاء هناك منتظرين رحمة رب العالمين،..والبعض غيّر العمل وبحث عن فعل أي شيء لتستمر الحياة ...هي يد الزمان تطول وتقصر وتشح وتجود، وتبيع لهم العيش بالتقسيط.
وللوقوف على معاناة هؤلاء المهاجرين أنجز فريق جديد أنفو بالرشيدية حورا مع احد المهاجرين .
انجز الحوار لجديد أنفو : سعيد وعشى - لحسن أوهرى