زايد جرو – تنغير /جديد أنفو
سباق الدراجات على الطريق هو أحد الأصناف الرياضية التي تمارس في الهواء الطلق، على مسارات وطرق إسفلتية في الغالب ،وقد ظهرت هذه الرياضة في أوروبا خلال القرن التاسع عشر، واستفادت من التطور السريع لتقنيات صناعة الدراجات الهوائية قبل أن تنتشر في أنحاء العالم مكتسبة شعبية و متابعة إعلامية كبيرة ، وتجرى المنافسات بصيغ فردية أو جماعية، و تتميز بتقنيات خاصة و بمتطلبات بدنية كبيرة.
وقد انخرط المغرب في هذا الطواف منذ مدة كمشارك بدراجين مغاربة احترافيين حققوا إنجازات كبرى رفعوا بها اسم الوطن ورايته في ملتقيات دولية، حتى بقي اسم النجاري محفورا في ذاكرة جيل الثمانييات وما تلاها من سنوات ،بل بقيت دراجته رمز التنافس الحر ورمز القوة والخفة ،وكل دراج عاد حين يتفوق على منافسيه في الطريق يردد بأن دراجته باركتها دراجة النجاري ذات الخفة العالية ،بل علمتها كيف تمخر الطريق وكيف تطلق الساق للريح دون جموح حتى نقطة الوصول.
وقد أعطيت يوم الجمعة الماضي انطلاقة طواف المغرب لسباق الدراجات من مدينة الجديدة في دورته ( 27) المنظمة في الفترة ما بين (4)و(13 ) أبريل الجاري ، بمشاركة عدد من الفرق الوطنية والدولية، وتسعى التظاهرة إبراز مؤهلات المغرب الاقتصادية والسياحية والثقافية وتنوعه الطبيعي ...وتواكب الحدث تغطية إعلامية وطنية ودولية لتنقل إلى العالم صورا من الإنجازات التي تحققت بالمغرب في عهد الحريات،وسيقطع الدراجون المشاركون في الطواف المنظم من الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات حوالي( 1526) كلم، موزعة على عشر مراحل .
ويشارك في هذه الدورة بالإضافة إلى ثلاث فرق وطنية ،( 20 )فريقا ينتمون إلى (17) بلدا من القارات الخمس، منها : فرنسا وكندا واللوكسمبورغ وإيطاليا وتركيا وإسبانيا والبرتغال وروسيا وألمانيا وسويسرا والأرجنتين والمملكة العربية السعودية والجزائر وليبيا وإرتيريا. وأهم مراحل السباق بالجنوب الشرقي :
المرحلة الخامسة : ورزازات – تنغير (170 كلم)
المرحلة السادسة : تنغير – الرشيدية (137 كلم)
المرحلة السابعة : الرشيدية – ميدلت (126 كلم)
وقد حل الدراجون المتسابقون على الطريق بمدينة تنغير على الساعة 16.50 دقيقة مساء تقريبا من يوم الثلاثاء 08/04/2014 وكانت الاستعدادات قائمة بحزم منذ البارحة لتغطية بعض الحفر التي يمكن أن تشكل خطرا على الدراجين ، وباشا المدينة وأعوان السلطة في حركة غير عادية ، ينظرون ذات اليمين وذات اليسار، وصفارات رجال الأمن زاد حجم صوتها تنبيها، وتجندت الوقاية المدنية والهلال الأحمر والجمعيات ومراسلي الجرائد الإلكترونية والقنوات المغربية لتغطية الحدث،...وكل التحركات والاستعدادات لتكون المدينة على قدر عيار السباق ، لتزداد سمعتها صيتا وذيوعا بعد سمعتها في التحولات الهيكلية والمناظر الواحية الطبيعية .
وقد انطلق الدراجون من مدينة ورزازات على الساعة الواحدة زوالا قاطعين حوالي ( 170) كلم وبمحطة الوصول بحي بوكافر كانت الحشود كبيرة في الاستقبال وحل الوفد الرسمي من عامل الإقليم ورئيس والمجلس العلمي المحلي والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية وبرلماني المدينة والمجلس البلدي ورؤساء المصالح والمجلس المنتخبة وشخصيات مدنية وعسكرية وأمنية فأعطى السباق نفسا وروحا مختلفة للمدينة .