جديد انفو- الرشيدية / متابعة
نظمت ودادية موظفي العدل بشراكة مع مؤسسة الرئيس الأول، ومؤسسة الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالرشيدية يوم الأربعاء 26 فبراير الجاري أمسية احتفالية تكريمية عرفانا وسموا،نبلا وأخلاقا لفائدة فعاليات قضائية وإدارية،تشكل مرجعا قانونيا بالمحكمة الابتدائية، وبمحكمة الاستئناف ...فعاليات مرت ذات يوم بفضاء المحكمتين أو بدوائرهما او مازالت تمارس عملها بهما لحد الساعة .
وإلى جانب هذه الفعاليات المشتغلة في القضاء، تم تكريم الأستاذ والكاتب والإعلامي زايد جرو من مؤسسة الثانوية التقنية بالرشيدية، لما قدمه من خدمات في نبش ذاكرة جهة درعة تافيلالت ثقافة وإعلاما وتربية، ولمتابعته أنشطة المحكمتين منذ تعيينيه بالرشيدية سنة 2015.
المناسبة كانت سانحة لتكريس ثقافة الاعتراف لما قدمه المكرمون والمكرمات من خدمات، وتضحيات بسلك القضاء، والفعل هو استحضار لسيرهم وسير مَن تعلم على أياديهم ،و تكريمهم هو تكريم لأجيال عاشرتهم في العمل وفي الحياة الاجتماعية اليومية.
كلمات التكريم تعددت إيجابا وكانت ودية وعالية المقام والمقال ،عن نبعهم ومعدن أصلهم وحسَبهم ، في حق المكرمين جميعا بعيدة عن لغة القانون المستعملة على ألسنتهم بشكل يومي ، فانتصرت الكلمات بمعاني الصدق والوفاء، العملة التي سمت بالنفس لبناء علاقات وقيم نبيلة تزكي العلاقات الانسانية وتعلو بها درجات ،فعجِزت الحروف عن البوح ، ولم تستجب لا الفصاحة، ولا اللسان لجمع الكلمات التي تليق بالمقام لنثرها وردا وياسمينا في طريق المكرمين .
وتبين مما لا مجال للشك فيه من خلال الأمسية المتفردة أن الناس في البناء المجتمعي يخدم بعضهم البعض كما تخدم البوادي المدن، وتخدم المدن البوادي ،والخدمات متبادلة ولو لم يكن هناك شعور بتبادل هذه الخدمات، فطلب الجميع العفو والصفح سرا و جهرا ، حيث يُبح الصوت عادة في مثل هذه اللقاءات الحميمية الإنسانية العميقة، وتنكسر الأعين وتمطر النرجس لؤلؤا انقباضا على الوداع ،أو تحسرا على زمن مر لكنه لم يمر تاركا خدوشا لا يمكن جبر ضررها الا مع مرور الزمن،وكانت اللحظة حميمية منحت النفس صيغا من القوة والثقة بصدق مشاعر الأخوة في العمل والعلاقات .
عبد الصادق سعيدي رئيس ودادية العدل اشار في تصريح صحفي أن هذا اليوم له العديد من الدلالات، ويقدم الكثير من الرسائل'. واضاف ' أن هذا اللقاء الذي نظم من المكتب المحلي لودادية موظفي العدل حظى بعناية خاصة من مؤسستي الرئيس الأول والوكيل العام لدلالته و هو وعي بالاعتراف واهمية ما اسداه العديد من القضاة والموظفين للعدالة ، هذا الوعي هو ارادة لتأسيس لدينامية جديدة للاعتراف لدى مختلف مكونات العدالة .'
الأمسية ..التكريمية التي تفضلت بتنظيمها ودادية موظفي العدل تشريفا للمحتفى بهم وبهن بشراكة مع مؤسسة الرئيس الأول ومؤسسة الوكيل العام للملك حضرها الرئيس الأول لمحكمة الاستئناف بالرشيدية،والوكيل العام بذات المحكمة والرئيس الأول للمحكمة الابتدائية ووكيل الملك بذات المحكمة ، ونواب الوكيل العام وقضاة وموظفي وزارة العدل بذات المحكمتين ،ومحامون وعدول ومسؤولين بالدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف ..





