جديد انفو - متابعة
في رسالة مفتوحة إلى السيد وزير الشباب والثقافة والاتصال، طالب عالم الآثار الدكتور يوسف بوكبوط من الوزير المهدي بنسعيد السماح له للمشاركة في مؤتمر علمي دولي بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد منعه من طرف مدير المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث..
ومما ورد في رسالة الدكتور بوكبوط “لا يخفى عليكم أنه بفضل التوجهات الملكية النيرة التي يسهر عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، انخرط المغرب في اتفاقيات أبرهام التي أشرف عليها دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ترمي إلى تحقيق سلام دائم في الشرق الأوسط”.
وأضاف بوكبوط “على أثر توقيع المغرب على هذه الاتفاقية الثلاثية الأطراف، بين أيدي صاحب الجلالة بتاريخ 22 دجنبر 2020، اعترفت الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، فاتحة بذلك مسلسل الاعترافات المتتالية من طرف العديد من الدول، الشيء الذي أدى إلى حسم الوضع لصالح المغرب. وعلى إثر هذه الاتفاقيات استأنفت العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل، فاتحة بذلك آفاق التعاون بين البلدين في جميع المجالات.”
"لكنه رغم انخراط جميع مكونات الشعب المغربي والمجتمع المدني والهيئات الحكومية وراء صاحب الجلالة في هذا التوجه الاستراتيجي،يضيف بوكبوط، إلا نه تحاول بعض المعاول الهدامة يائسة الخروج عن هذا التوافق بوضع العراقيل لكل المبادرات التي تهدف إلى تطوير الدبلوماسية الأركيولوجية، مع الشركاء الأمريكيين و الإسرائيليين.”
وواصل بوكبوط موضحا “آخر هذه العراقيل تتجلى في رفض إدارة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث الترخيص لي للمشاركة الفعالة في مؤتمر دولي تنظمه الجامعة الأمريكية لكاليفورنيا سان دييغو، بشراكة مع جامعة حيفا الإسرائيلية، المزمع عقده أيام 16-17 دجنبر 2024 بسان دييغو (الولايات المتحدة الأمريكية).”
” وجدير بالذكر أن عبد ربه مشهود له وطنيا و دوليا باكتشافاته الأثرية الاستثنائية، في عدة مناطق من المغرب، يوضح بوكبوط، “من بينها جبل أوكايميدن بالأطلس الكبير الأوسط، مغارات الخيل بطنجة، مغارات كهف تحت الغار و بوسارية بتطوان، مغارة إفري نعمر أوموسى بواد بهت (الخميسات)، مقبرة ماقبيل التاريخ أدرار زرزم (تغاجيجت – كلميم)، القلعة الموحدية دار السلطان أو تيكمي أوكليد (تغاجيجت – كلميم)، مرافئ التجارية العابرة للصحراء نول لمطة و تكاوست بأسرير و لقصابي (كلميم)، مقبرة ماقبيل التاريخ فم لرجام (المحاميد – زاكورة)، قلاع وتحصينات منعطف واد درعة ( زاكورة)، السكن المحصن دهر المودن أو كشكوش (واد لاو- تطوان)، و آخرها اكتشاف أقدم و أكبر مركب زراعي ما قبل تاريخي في إفريقيا بقرية واد بهت بإقليم الخميسات، في شهر شتنبر2024.”
“لهذا تلقيت دعوة رسمية من جامعة كاليفورنيا للمشاركة في هذا المؤتمر لتقديم محاضرة حول نتائج الأبحاث الأثرية التي أشرف عليها في منطقة واد نون (إقليمي كلميم وسيدي إفني)، ومنطقة منعطف واد درعة (إقليم زاكورة). هذا المؤتمر سيكون مناسبة كذلك لوضع اللمسات الأخيرة لبرنامج علمي ثلاثي الأطراف مغربي أمريكي إسرائيلي يروم القيام بتحريات وتنقيبات أثرية في جنوب المغرب بما فيه أقاليم الصحراء المغربية.”
وزاد عالم الآثار موضخا “ولا يفوتني أن أشير أن مثل هذا التصرف المشين من طرف إدارة معهد الآثار كان قد استعمل كذلك مؤخرا، وذلك في إطار التعاون الأركيولوجي المغربي الألماني، خلال المعرض واليوم الدراسي الذين أقيما لتخليد ذكرى مرور أربعين سنة من التعاون الألماني الإفريقي، بالمكتبة الوطنية بالرباط، أيام 19-20- نونبر2024، بحيث أن مدير المعهد المذكور قضى على أدنى فرصة ممكنة لتطوير هذا القطاع مع المعاهد الألمانية التي حضرت بكل ثقلها بوفد يفوق العشرين من الباحثين، بحيث كانت الحصيلة صفر برنامج تعاون ثنائي. وهكذا يكون المغرب هو الخاسر الأكبر، بالخصوص مع شريك علمي من المستوى العالي.”
وطالب بكبوط من الوزير “اتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد للشطط في استعمال السلطة من طرف إدارة المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، وكذا لرفع يدها عن البث في اتفاقيات التعاون الدولي وذلك لكونها تعاكس التوجهات الملكية النيرة وتأثر سلبا على فرص النهوض بالتعاون الدولي في مجال علم الآثار ذو الفائدة الكبيرة على بلادنا”.
“وفي الأخير ألتمس منكم السيد الوزير إعطاء أوامركم قصد التعجيل بمدي بوثيقة الأمر بمهمة لتمكيني من تمثيل المغرب في هذا الملتقى العلمي الهام الذي يعتد به في الدبلوماسية الثقافية والعلمية، والذي سيجمع شلة من الباحثين البارزين الذين ينتمون إلى جامعات مرموقة ككاليفورنيا سان دييغو بالولايات المتحدة الأمريكية وحيفا بإسرائيل.” يؤكد بوكبوط.