زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو
جهة درعة تافيلالت تشهد مند شهرين تقريبا حمولة أودية تاريخية كبيرة، كان لفيضها الأثر الكبير على الواحات واستقرار الساكنة ،وقد شكلت حمولتها خطورة كبيرة على تافيلالت الكبرى في الستينيات كما هو الشأن لواد زيز ،وفي إطار السياسة المائية التي نهجها الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، تم بناء سد الحسن الداخل الذي كبح الفيض وقلل من خطورة السيول المتدفقة على الساكنة ،وانتعشت الفرشة المائية بالماء المخزون ،وفي المقابل ومع التغيرات المناخية والتصحر الذي يزحف، ويهاجم ،وقلة التساقطات المطرية ،وانحباس الماء من أعالي الجبال بسبب السد الربطة ' بلغة أهالي تافيلالت ' الذي يحبس كل قطرة نزلت من السماء بدأ التصحر والذبول بواحة تافيلالت ،وقلت المنتوجات المجالية وبدأت الساكنة تهاجر نحو المجهول ونحو المدن البعيدة او القريبة .
ولجبر الضرر الجماعي بدأ التفكير عن بديل فكان الحل الأقرب هو بناء سدود تحويلية على أودية مجاورة وصديقة وبإمكانها الحفاظ على ماء الوجه للساكنة ،فتم الشروع في بنائها ويقي الكثير منها ينتظر الإنجاز لحفظ المياه التي تقطع المسافات الطوال لتضيع في الفيافي في الوقت الذي تعاني فيه الساكنة من الجفاف المزمن.
من هذه السدود التلية التي لها النفع الكبير على واحات تافيلالت الكبرى هو سد ' لحميدة' الذي يحول الماء من واد غريس نحو زيز بمجرى مائي بين ارفود والريصاني، بمقربة من وكالة تنمية الواحات وشجرة الاركان ، حمولة التحويل تصب في وادي زيز ليتم تفريقها بين ساقية المزكَيدية وساقية الغرفية وغيرها من السواقي لتصل الى السافلة بتافيلالت.
نفع السدود التحويلية قد يكون لها النفع الكبير عوض السد الربطة الذي يحبس كل شيء فتستفيد مناطق على حساب مناطق اخرى ،أماكن تخضر وأماكن تجف ،وتذبل وتموت، ولنا الشاهد من سد الحسن الداخل يبست تافيلالت واستفادت الواحات القريبة من السد الأمر الذي جعل أيضا الكثير من الجمعيات تحرر العرائض ضد إنجاز سد على واد غريس بالأعالي.
ولمعرفة فضل السد التحويلي لحميدة تابعوا الفيديو التالي: