جديد انفو - الرشيدية/ متابعة

  بالتعاون مع ولاية جهة درعة تافيلالت، والمديرية الجهوية للفلاحة، والمكتب الوطني للإستشارة الفلاحية ، أنجزت الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت برنامج تكويني لحوالي 1000 فلاح بالجهة الذي اختتم في جماعة إميلشيل يوم الأربعاء 15 نوفمبر 2023، وذلك في إطار مواصلتها لإنجاز برنامجها التنموي الفلاحي الجهوي، انسجاما مع توجيهات الاستراتيجية "الجيل الأخضر"، التي تضع العنصر البشري في صدارة اهتماماتها.

 وقد تضمن هذا البرنامج دورات تكوينية وتحسيسية التي قام بتنشيطها مهندسون وتقنيون متخصصون في الفلاحة. حيت استفاد حوالي 1000 فلاح على صعيد 30 جماعة قروية التابعة للأقاليم الخمس لجهة درعة تافيلالت : ميدلت، الرشيدية، تنغير، ورزازات، وزاكورة.

  وتم التركيز خلال هذه الدورات التكوينية والتحسيسية على توعية الفلاحين بأهمية مشروع تعميم التغطية الصحية الإجتماعية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله. بالإضافة الى أنه تم التطرق إلى طرق وتقنيات التدبير الإداري والمالي للتعاونيات الفلاحية، وطريقة خلق وتأسيس التعاونيات في إطار القانون الجديد رقم 112.12 مع أهم مستجدات القانون.

  وقد شملت الدورات التكوينية التعرف على تقنيات التسويق وإنتاج السلاسل الإنتاجية النباتية الرئيسية بجهة درعة تافيلالت المتعلقة، بما في ذلك نخيل التمر، وشجرة التفاح، وشجرة الزيتون، والزعفران، والحناء، وشجرة اللوز، من أجل جعلها أكثر قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية. وكذا تحسين القدرة الإنتاجية، مما ينعكس ايجابيا على خلق القيمة المضافة وإحداث فرص الشغل.

    وكانت هذه اللقاءات المباشرة مع الفلاحيين فرصة لمناقشة قضايا القطاع الفلاحي والاستفسار عن المشاريع الفلاحية التنموية التي أنجزتها المصالح التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والتي هي في طور الإنجاز. وقد رحب الفلاحون بحماس بالجهود التي تبدلها كل المصالح الفلاحية في إطار تعزيز المكاسب المحققة في إطار مخطط المغرب الأخضر، بما في ذلك إنشاء منصات تجارية مخصصة لترويج المنتوجات المجالية بالإضافة الى وحدات تخزين وتعبئة المنتجات الفلاحية، ونظام الدعم والتحفيزات الممنوحة في إطار صندوق التنمية الفلاحية، والدي يهدف إلى توسيع الاستثمارات الفلاحية لكافة السلاسل الانتاجية، بهدف الرفع من المستوى المعيشي للمقاولين الفلاحيين الشباب وتمكينهم من تحسين مستواهم التقني والمعرفي في الميدان الفلاحي.

        ورحب المشاركون في هذا البرنامج التكويني والتحسيسي ترحيبا حارا بالجهود التي تبذلها المكاتب الجهوية الفلاحية بتافيلالت وورزازات من حيث تزويد الفلاحين بوسائل الإنتاج اللازمة لبداية ناجحة للموسم الفلاحي. كما أعربوا عن تقديرهم لتنفيذ المكاتب الجهوية للإستثمار الفلاحي المذكورة مشاريع الري الصغير والمتوسط وتقنيات الري بالتنقيط.

    وعلى صعيد آخر، يظل النقص المائي الناتج عن الجفاف المتكرر الذي تعاني منه جهة درعة تافيلالت إشكالية مستمرة لدى الفلاحيين. وتجدر بالإشارة أخيرًا إلى أن الفلاحيين في جميع الجماعات الترابية المشمولة بهذا البرنامج أكدوا على النقص الكبير في الموارد البشرية لدى المديرية الجهوية، والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، ومكاتب الإستثمار الفلاحي لتافيلالت وورزازات. وبحسب مشاركين في هذا البرنامج، تعتبر هذه الموارد البشرية ضرورية سواء في مجال مساندة وإرشاد وتدريب الفلاحيين أو في تتبع إنجاز المشاريع الفلاحية المبرمجة في إطار الاستراتيجية " الجيل الأخضر".