زايد جرو - الرشيدية /جديد انفو
وجودنا في الزمن غير منتظم وبدون هيئة مثل مجموعة احجار او اخشاب او قنينات هي قابلة للانتظام واتخاذ شكل معقول في ظروف ما عن طريق الحركة .لكن هذه الحركة لا بد من وجود مكان وزمان لها ؛ اي فضاء خارجي كوعاء .
والكثير من الخلائق تأخذ اشكالا وحالات مثل قنينات اللوحة: فانا القنينة الواقفة أنظر بغرابة للقنينة الجالسة؛ وأستغرب من القنينة النائمة وطريقة نومها .وأنا القنينة الفارغة أستغرب من الواقفة وطريقة وقوفها .وانا المملوءة أتعجب من كوني مملوءة والاخرى فارغة رغم كون الفضاء يوحدنا جميعا.
هكذا حال الناس فلا أحد راض عن الوضع الذي هو فيه. ولا احد راض عن العمل الذي هو فيه. ولا احد معجب من عشقه الابدي الذي اختاره لذاته ولغيره. والقنينات حالات بشرية : فمن هو واقف ينتظر الانكسار ومن هو منكسر ينتظر البعث من جديد بصورة ما والاحسن حال من منظور ما من تهشمت وانتهى حلم الانكسار او البعث والعودة للوجود ثانية.
اللوحة للفنان محمد الزياني