زايد جرو  -الرشيدية /جديد انفو

كلما صاحبت سيارة اسعاف لنقل الأموات او شاهدتها بالصدفة يتوقف تفكيري عميقا عند تركيبة ‘ سيارة اسعاف لنقل اموات المسلمين‘ وهو تركيب يحمل دلالات لا تتماشى مع التعايش السلمي الذي نحمل شعاره بوطننا في الكثير من المناسبات فهل الجثث غير المسلة بالبلاد  سواء يهودية اومسيحية ..او الذين قدر الله وماتوا  ميتة عادية بمنازلهم  او سياح اجانب ماتوا داخل الوطن في حوادث سير ليس لهم الحق في نقل جثثهم بهذه السيارة او هل يجب اخفاء التركيب وتغطيته اذا كانت الجثة غير مسلمة اثناء النقل وايضا في هذه اللحظة نسأل من عن ملته .

من موقفي الشخصي السيارة يجب ان تحمل تركيبا مفاده' سيارة نقل الاموات او الموتى '  فاذا كان هناك قانون يقنن ذاك النقل او مرجعية دينية تحتم تسطير التركيب  وتخصيصه فيجب وضع سيارة اخرى بتركيب اخر ‘ نقل الاموات غير المسلمة ‘ لتكون المعادلة واضحة.

في الدول غير المسلمة لا نجد  الا تركيب سيارة اسعاف ويتم نقل الجميع لكننا في بلادنا حملنا شعار التعايش بين جميع الديانات من خلال مرجعياتنا الفكرية والتاريخية وتوجهاتنا الحضارية وانفتاحنا على جميع الامم والشعوب لكن العبارة تسائل نسقنا الثقافي والديني وتضع الجميع امام مساءلة حداثتنا وشعاراتنا  التي تدعي الإيمان بالاختلاف والمغايرة والتسامح وقبول بالآخر....

من منظوري الشخصي ارى ان العبارة مستفزة ويجب على الجهات المسؤولة اصدار مذكرات من اجل تنبيه ارباب هذا النقل من اجل تغيير العبارة  واداء غرامة طرقية لكل من تعمد تركها  اللهم اذا كانت مؤطرة  بقانون او مرجعية  نجهلها كما على الجمعيات  والهيئات والمنظمات الحقوقية ان تدافع على هذا التوجه اذا كان غير مؤطر بقانون فمن حق الميت ايضا نقله بغض النظر عن ملته لانه انسان ولان الرجل او المرأة يتحول وتتحول بعد الموت الى جثة فقط  .