محمد حجاجي - جديد انفو / متابعة

ولد الفنان الأمازيغي احماد أوهاشم بوعزامة سنة 1940، بملاعب (تنجداد) بإقليم الرشيدية.

فنان موهوب عشق الغناء والشعر الأمازيغيين منذ نعومة أظافره، صنع آلاته الموسيقية، يدويا، مثل العديد من أطفال قرى المنطقة، مما توفره البيئة المحلية فصار الوتار رفيقه طيلة حياته (أمد الله في عمره) سافر صغيرا، وراء الرغيف، إلى الجزائر.

وفي بلدته ملاعب واصل حياته البسيطة القنوعة، مرتادا الأنشطة الاحتفالية التي تعرفها المنطقة خلال المواسم والأعراس ورقصات أحيدوس... فبدأت مواهبه في العزف والإنشاد وقرض الشعر تلفت الأنظار إليه شيئا فشيئا... إلى أن فرض وجوده، كفنان وشاعر له قيمته، بعصامية معتبرة، صقلها بتجاربه الحياتية واحتكاكه بالناس وأسفاره...

عازف ماهر على الوتار، يغني في الغالب أشعاره ببصمة خاصة من تلحينه، كما أنه يغني، في أغلب الأحيان منفردا، وإذا كانت معظم أغانيه بالأمازيغية، فإنه أحيانا ينشد بعض الأغاني بالعربية، تم وصفه بــ "صناجة الأمازيغ" و"نجم المنشدين" (إتري ننشادن).

سجل العديد من الأشرطة، وشارك في مهرجانات فنية مختلفة، محلية وإقليمية ووطنية.

على المستوى الإنساني، هو فنان شعبي متواضع، مرح، لا تفارق الابتسامة فاه، مشبع بقيم أهل الجنوب الشرقي من حيث كرم الضيافة والمعقول والصدق والأمانة والأنفة...

من ثيماته الشعرية: الغزل، المدح، الوطن، الهجاء، الثيمات الاجتماعية: الطفولة المرأة...

أنجز الناقد السينمائي والمخرج عامر الشرقي، عنه وعن الشاعرين الأمازيغيين : مولاي احماد أوطاهر وعماري عمرو، شريطا وثائقيا عنوانه "همسات الأعالي"، سلط فيه الضوء على تجربتهم الشعرية الأمازيغية. وقد نال الشريط جائزة مهرجان سينمائي بأغادير.

تم تكريم أوهاشم في بعض التظاهرات الفنية والثقافية بكل من ملاعب وتنجداد وألنيف والمهرجان الوطني للوتار بسطات .

ومع ذلك فهو ما زال يشعر بالتهميش، مثله مثل العديد من الطاقات المعطاءة بمنطقة الجنوب الشرقي المعروفة ب أسامر.