زايد جرو -الرشيدية /جديد انفو

التحويلات المائية المنجزة على طول وادي غريس كان لها الفضل الكبير على السياسة المائية التي استفادت منها السافلة، بعد الفيض الكبير الذي فاق إمكانية النفع بأعالي الوادي بتاديوغست وأملاگو..وجرف بقوة أحزمة واحية طويلة واستفادت بالمقابل أحزمة واحية أخرى بتافيلالت: كفزنا والجرف وحنابو والسيفة واولاد سعيدان ومزگيدة انطلاقا من تحويل ' لحميدة ' او مولاي ابراهيم ..

المشروع التحويلي من واد غريس الى ضاية السريج بمرزوگة عبر سد مقطع الصفا  والذي أعطى انطلاقته رئيس الحكومة عزيز أخنوش حين كان وزيرا للفلاحة  والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات  على عهد محمد بنرباك الوالي الأسبق لجهة درعة تافيلالت بتاريخ الاربعاء  24 اكتوبر  2018   بجماعة الطاوس والذي بدأت فيه الاشغال وتوقفت حاليا حسب المعلومات المتوفرة للجريدة وحسب شهود عيان يمرون بشكل يومي بجوار الأشغال المتوقفةوالتي لم تكتمل لأسباب ما.  وحسب التوضيحات التي قدمت للوزير انذاك بحضور مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بوسفول وبحضور احماد بورشوق رحمة الله عليه الرئيس السابق لجماعة الطاوس، وبحضور ممثلين عن الساكنة أن هذا المعبر المائي ستنطلق أشغاله سنة 2019 وتنتهي سنة 2022  وقد مرت الآن تقريبا سنتان او ثلاث والمشروع لم يكتمل بعد مما عطل وحرم الساكنة من هذه المياه التي تمر وتراقب بالعين حسرة على الإنجاز ولم ترفع درجة السرعة القصوى في التنزيل ،بناء على خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي أولى السياسة المائية أهمية كبرى  في خطابه الأخير نظرا للتحولات والتغيرات المناخية وأثرها على الأمن الغذائي والاستقرار بالمناطق النائية.

التأثير الإيجابي للتحويلات المائية للسافلة له أثر كبير على صبيب الخطارات و جل الدراسات الهيدروجيولوجية تؤكد ارتباط خطارات فزنا لعشورية و الجرف و لبوية و لكراير وحنابو والسيفة بمجاري وشعاب الضفة اليمنى لوادغريس ، وحرمت خطارات أخرى بجماعة الطاوس والمناطق المجاورة التي تمكن من  الاسهام في تنوع الغطاء النباتي والتقليل من تنشيط الدينامية الريحية وتغذية سهول المنطقة بالطمي (الرجيع) وبالتالي تنوع القدرة البيولوجية لتربة السهل.

ويرتقب ان يكون شهر شتنبر المقبل حافلا بالامطار القوية وحمولات جارفة للوديان قد تتسبب في فيضانات أخرى  على أجزاء واسعة بجهة درعة تافيلالت وسيزيد التأخر في الإنجاز المزيد من الحرمان من الماء لضياع الحمولات في الشعاب حيث يبقى مطلب الساكنة بالجماعة التعجيل في الإنجاز  وهو مطلب مشروع ومتعقل لأن المشروع أعطيت انطلاقته وبميزانية محددة وبأهداف مسطرة وعدد الساكنة التي ستستفيد منه حسب الصور في أسفل المقال.

وحسب تغطية ' جديد أنفو' وحضورها في انطلاقة المشروع أن  وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أنذاك  عزيز أخنوش حل يوم الأربعاء 24 اكتوبر 2018 بمرزوكة بجماعة الطاوس لتفقد مشروع تحويل مياه الفيض من وادي غريس إلى ضاية السريج عبر سد مقطع الصفا وهو المشروع الذي يهدف الى تحسين تعبئة المياه والسقي بالدوائر السقوية والرفع من حمولة ضاية السريج وتحسين ظروف عيش الفلاحين والرفع من دخلهم المعيشي والحد من الهجرة .

المشروع بتكلفة اجمالية 40.000.000 درهم وسيوفر 177.8000 يوم عمل ومدة الإنجاز اربع سنوات تبتدئ من 2019 وتنهي سنة 2022 بتمويل من المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي ومديرية الري وإعداد المجال الفلاحي والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان ، اما مكونات المشروع فهي استصلاح سد التحويل مقطع الصفا وبناء شبكة الري لمياه الفيض على طول 10.5 كلم واستصلاح مسلك على طول شبكة الري وتثبيت الكثبان الرملية على مساحة تقدر ب 15 هكتارا .

كما تم تقديم للوزير معطيات حول مشروع تأهيل الدائرة السقوية لضاية السريج الذي يهدف الى تحسين مردودية ساقية ضاية السريج والحفاظ على حيويتها والحد من الهجرة القروية وخلق ما يناهز 34.000 يوم عمل وتحسين صبيب القناة ويتضمن المشروع ترميم وتقوية السد على طول 5 كلم وبناء ساقية ضاية السريج على طول 1000 متر وتغطية الساقية على طول 4 كلم بتكلفة مالية قدرها 10 مليون درهم ومدة الانجاز 2019 - 2022 بتمويل من المكتب الجهوي ومديرية الري .كما تم تقديم لوزير الفلاحة مشروع تنمية الدوائر السقوية بالمناطق الجنوبية الشرقية لأقاليم فكيك الرشيدية وتنغير.

وقد رافق وزير الفلاحة والصيد البحري في زيارته لجماعة الطاوس والي جهة درعة تافيلالت عامل اقليم الرشيدية محمد بنرباك والمعنيين بالمشروع ورئيس المجلس الاقليمي ورؤساء جماعة: الطاوس والنيف وحصيا والسلطات الامنية وبعض رؤساء الجمعيات، كما تم توزيع ما يناهز 1000 شتلة من شجر نخيل "الفگوس" على الفلاحين لتنمية المنطقة فلاحيا والحفاظ على شجرة النخيل التي عرفت بها المناطف الجنوبية الشرقية.

 ومن خلال الاستجوابات التي قام بها طاقم الجريدة مع غالبية المعنيين بالمشروع تبين ان فضل المشروع سيكون قويا على المنطقة فلاحيا وسياحيا وسيقلل من أثر الجفاف وضياع المياه عبر الصحراء كما استبشر الفلاحون خيرا بالمشروع.

وإلى حد الساعة المياه تضيع والحملات ستأتي وستضيع بدورها ،والساكنة تضيع في حق الاستفادة من الماء وتناشد المسؤولين على المشروع والذين حضروا بالمكان وتناشد البرلمانيين بالاقليم و المستشارين ومجلس الجهة وكل المسؤولين من أجل إتمام المشروع قبل فوات الأوان وقبل أن يزداد التصحر اتساعا وانتشارا مراعاة لاستقرار الساكنة ومراعاة لتوجيهات ملك البلاد جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

 

المزيد من التفاصيل بالصور والفيديو.