محمد جرو /مكتب مراكش

التمثل الشعبي التقليدي يتجلى في ضرورة اعداد “دجاجة بلدية”بقوامها وليست طبعا “الدجاج لبيض”أو “دجاج لمكينة”بعد أن تضع كل إمرأة مغربية حملها ،أو النافسة” لتعويضها عن المخاض والولادة .،وفي أندونسيا موطن الدجاج الأسود أو “أيام سيماني” أو “لامبورݣيني (نسبة للسيارة الباهضة الثمن والفارهة )يخصص هذا النوع من الدجاج للنساء الحوامل لاحتواء لحومه على نسبة عالية من الحديد إذ تعمل العائلات الإندونيسية على ذبحه في مناسبات الولادة؛ حتى يحصل المولود الجديد في اعتقادهم على القوة والثروة.

يعتبر الدجاج من اللحوم المنخفضة الثمن بالمغرب وربما خارجه ،لذلك يقبل عليه المواطنون خاصة ذووا الدخل المحدود وخلال الشهر الفضيل ،على الرغم من أنه يستهلك طيلة السنة وبكميات كثيرة خلال حفلات الأعراس والعقيقة وغيرهما من المناسبات.وقد سبق وعرضت أيام سيماني بالمعرض الدولي للفلاحة بمكناس وبيعت ب6000 درهم .

اسمه يحمل معاني متعددة مع كلمة “أيام” تعني الدجاج بالإندونيسية والسيماني، إما تشير إلى قرية أو “أسود خالص” باللغة السنسكريتية.

 

ويعود اسمها الغامض إلى أيام سيماني، والتي لها سمة نادرة تسمى “فيبروميلانونيس”، هذه السمة هي التي تسبب فرطاً في تصبغ جسم الدجاجة، الشيء الذي يؤدي إلى تحول لونها إلى الأسود، على عكس المهق فيتجاوز التصبغ في هذه الدجاجة الريش أو الجلد.

آذ تملك الدجاجة لحماً وعظاماً وأعضاء داخلية سوداء بالكامل، الشيء الوحيد الذي لم يُصب بالتصبغ وأصبح أسود هو دمها، إلا أنه أغمق من باقي دماء الدواجن العادية. كان ينظر إلى هذا الطائر في إندونيسيا على أنه رمز للمكانة، إذ تحتفظ به العائلات الثرية وتعتني به، فيما تقول بعض الخرافات الإندونيسية إن لهذا النوع من الدجاج قوى سحرية خاصة.

اكتشف المستوطنون الهولنديون السلالة لأول مرة بعد أن شاهدوا السكان المحليين يستخدمونها في الطقوس الدينية؛ حيث تتم التضحية بها أحياناً لإرضاء الآلهة. مفتونون بمظهرها، أراد بعض هؤلاء المستوطنين إعادتها إلى أوروبا، ولكن لم يكن الأمر كذلك حتى عام 1998 عندما استوردها مربّ هولندي يُدعى “يان ستفيرينك”.في الولايات المتحدة الأمريكية يصل مبلغ دجاجة واحدة من هذا الصنف إلى 5000 دولار بل الغريب أنه لا توجد الكثير منها في العالم، خاصة التي تملك لساناً أسود أيضاً.

في الولايات المتحدة الأمريكية يوجد أقل من ألف دجاجة سوداء إندونيسية، يوجد أقل من ألف أيام سيماني بألسنة سوداء بالكامل في الولايات المتحدة، ومن المحتمل أن تحمل تلك التي لديها ألسنة وردية واحدة فقط من السمتين اللتين يتميز بهما هذا النوع من الدجاج، مما يجعله غير مؤهل للمشاركة في المسابقات العالمية الخاصة بالحيوانات والزراعة.

يمكن أن يتحول لحمها إلى اللون الرمادي ببطء. بصرف النظر عن لونها، فإن أحد أسباب كونها باهظة الثمن هو أنها على عكس الدجاجات الأخرى التي تضع بيضها، تضع أيام سيماني حوالي بيضة واحدة أو بيضتين فقط في الأسبوع، بإجمالي 60 إلى 100 بيضة في السنة.

في بعض الأحيان تتوقف لمدة تصل إلى 6 أشهر قبل أن تبدأ في الاستلقاء مرة أخرى. بالاقتران مع حقيقة أن ليس كل الكتاكيت ستظهر لونها الأسود اللامع، فإن هذا يجعل تربية سلالة دجاج لامبرغيني الأصيلة أمراً صعباً، وهذا هو سبب صعوبة الحصول عليها.

على الرغم من تكلفتها الباهظة والتلوين غير المعتاد، فليس من الصعب تربيتها، وقد وصفها المربون بأنها طيور قوية وقادرة على الصمود، وقادرة على تحمل معظم الأمراض