جديد انفو - ورزازات / جديد انفو

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة  الملك محمد السادس نصره الله ، وفي اطار العناية بالتراث اللامادي ، افتتح  عبد الرزاق المنصوري عامل اقليم ورزازات فعاليات المهرجان الوطني لفنون أحواش  في دورته 11 مساء اليوم الجمعة  12 ماي الجاري   بحضور محمد الشاعر رئيس قسم المهرجانات بوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة  والوفد المرافق لهما.
فعاليات المهرجان الوطني لفنون أحواش المنظم على مدى ثلاثة أيام  من تنظيم وزارة الشباب والثقافة و التواصل - قطاع الثقافة -بتعاون ودعم من عمالة اقليم ورزازات ، جهة درعة تافيلالت ، المجلس الإقليمي لورزازات ، المجلس الجماعي لورزازات ، والمعهد المتخصص للتكنولوجيا  التطبيقية والفندقية والسياحية  بورزازات ، وذلك تحت شعار :' من أجل المحافظة على التراث اللامادي لفنون أحواش ' .
وتميزت انطلاقة هذه التظاهرة الثقافية بكرنفال للفرق المشاركة  انطلق من ساحة الموحدين في اتجاه ساحة قصبة تاوريرت، والذي تم من خلاله استعراض مختلف الفرق الفلكلورية المشاركة في هذا المهرجان.

وشكل هذا الكرنفال، الذي اخترق عددا من مدارات المدينة، مناسبة لساكنة ورزازات وزوارها، الذين اصطف عدد كبير منهم على جنبات الشوارع التي مر منها الاستعراض الفني، لاكتشاف فنون مجموعات أحواش المتميزة بلباسها التقليدي وأدائها وأهازيجها وإيقاعاتها الفريدة حيث يشكل فرصة للجمهور للاطلاع على تنوع منابع هذا الفن الأصيل، وإيقاعاته وتلاوينه من منطقة الى أخرى  بمختلف من جهات المملكة التي تزخر بهذا التراث اللامادي.

وبهذه المناسبة، اعدت الجهات المنظمة اماكن مختلفة للفرجة منها  ساحات قصبة تاوريرت والموحدين و 3مارس، التي ستتعاقب عليها 25 مجموعة فلكلورية من فن أحواش تضم أزيد من 1000 فنان وفنانة، ينتمون لمختلف مناطق المغرب، حيث ستسعى كل فرقة الى ابراز امكانياتها وقدرتها على تقديم عروض فنية ممبزة.

وتهدف التظاهرة الفنية حسب المنظمين الى  تخليد وتمجيد  الموروث الثقافي اللامادي  قصد المحافظة عليه كفن فريد عريق وحمايته من الضياع ، والعناية بالكنوز البشرية الحية لفنون أحواش  ضمانا لاستمراريته ونقله إلى الأجيال الصاعدة ، والعمل على الاستثمار في التراث اللامادي  أملين تحقيق صناعات ثقافية جهوية ووطنية عمادها  التسامح والسلام والتعايش .

كما جرى بالمناسبة، تكريم كل من ايجة اد عبد الله وابراهيم اوبلا   وهما من رواد أحواش اللذين قدما عطاءات مهمة من أجل استمرار هذا الفن الأصيل والحفاظ على موروثه الثقافي الضارب في جذور الجنوب الشرقي للمملكة.

الافتتاح حضرته السلطات المحالية والمصالح الخارجية وشخصيات مدنية وعسكرية كما حج للمكان عدد كبير من ساكنة المدينة وزوارها لمتابعة هذه اللوحات الفنية من الفلكلور التي قل ما يجود بها الزمان في اماكن وازمنة اخرى.

ورزازات حقا صنعت الحدث بهذه الفسيفساء التي يكتنزها المغرب بالتنظيم والصوت المتميز والاضواء البهية  الحالمة التي سطع نورها الخافت السحري على جدران قصبة تاوريرت زادها جمال ورونقا تقديم الفنانة زهرة المهبول بفقرات شعرية وكلام عذب سلسبيل زاد من علو وتالق المدينة بالجنوب الشرقي المغربي .

بقية اللقاء بالفيديو والصور