جديد انفو - قلعة امكونة / متابعة

بعد توقف دام 3 سنوات بسبب جائحة “كورونا” انطلقت اليوم الأربعاء 26 ابريل الجاري بقلعة امكونة، بإقليم تنغير فعاليات النسخة 58 من المعرض الدولي للورد العطري، والمنظم تحت شعار ” استراتيجية الجيل الأخضر:سلسلة الورد العطري رافعة للتنمية المحلية" برعاية سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .
 
حضر حفل افتتاح النسخة 58 للمعرض وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد محمد صديقي، رفقة عامل إقليم تنغير السيد حسن الزيتوني، ورئيس جهة درعة تافيلالت السيد هرو ابرو، و مدير الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان السيد ابراهيم حافيظي، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت ووفد كبير من مسؤولي الوزارة و ممثلي الهيئات القضائية، وممثلي المصالح اللاممركزة والمنتخبين بالجهة .
 
وأشاد الوزير صديقي، في كلمة بالمناسبة، بتنظيم هذا المعرض السنوي الذي يعتبر ثاني أقدم المهرجانات في تاريخ المغرب، منوها بالمجهودات التي يبذلها المشرفون عليه على مستوى الإعداد والجدية التي تطبع عملهم مع احترام الموعد السنوي لهذا الحدث الهام . كما دعا إلى بذل المزيد من المجهودات في سبيل تثمين هذا المنتوج . كما أشار في كلمته لمخطط المغرب الأخضر الذي وصل الى مستوى الرفع من الإنتاجية و التثمين، و أعطى المثال بالضيعة الفلاحية التي قام بزيارتها اليوم صباحا بجماعة ايت سدرات السهل الغربية .
 
وأوضح السيد الوزير أن الورد العطري من المنتوجات المجالية الهامة التي تزخر بها المنطقة، مشيدا بالدور الذي تلعبه دار الورد العطري بقلعة مكونة التي أنجزت من قبل وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والشركاء المحليين.
 
و دعا الوزير صديقي إلى بذل المزيد من الجهود في سبيل المحافظة على هذا المنتوج المجالي وتطويره.
 

ويعتبر المعرض الدولي للورد العطري بالمغرب مناسبة سنوية للتعريف بالهوية والموروث الثقافي المرتبطين بمنطقة قلعة مكونة، إذ من المرتقب أن تستقطب هذه الدورة أزيد من 100 ألف زائر وزائرة من مختلف بقاع المملكة، إضافة إلى أنه فرصة للوقوف عند الإنجازات الهامة في مجال زراعة وتثمين الورد العطري الذي تتميز به المنطقة، فهذه السلسلة تساهم بشكل كبير في إنعاش سوق الشغل وكذا تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة وإبراز المؤهلات التي تزخر بها.

وفيما يخص هيكلة المعرض فيضم أزيد من 100 رواق منها الفضاء المؤسساتي وآخر خاص بسلسلة الورد العطري والمنتجات المجالية الأخرى، إضافة إلى الفضاء المخصص للآليات والمعدات الفلاحية.

ويمتد برنامج هذه الدورة على مدى أربعةِ أيام تغني فقراته ندوات علمية وموائدَ مستديرة، يؤطرها باحثون وأكاديميون وخبراء في مختلف المواضيع ذات الصلة بتنمية سلسلة الورد العطري، كما ستنظم ورشات وموائد مستديرة حول هذه السلسلة لفائدة الفلاحين والتعاونيات المشاركة في المعرض مما يتيح لهم فرصة لتبادل الخبرات والتجارب.

و بالموازاة مع المعرض الدولي للورد العطري ستنظم سهرة فنية متنوعة تحييها فرق غنائية وموسيقية محلية ووطنية، بالإضافة إلى كرنفال احتفالي متعدد الألوان يجوب شارع محمد الخامس بقلعة مكونة بمزيج من الإيقاعات والغناء والرقص الفولكلوري، في أجواء احتفالية تتخللها عدة لوحات شعبية تقوده ملكة جمال الورود لسنة 2023.