نادية الصبار
في تظاهرة وطنية هي الأولى من نوعها سينطلق أيام 14، 15و16 مارس الجاري، أقوى سباق للحمام الزاجل في العالم العربي، "سباق ورزازات" لهواة تربية ومسابقات الحمام الزاجل.
سباق أطلقت عليه الجهة المنظمة لقب "بورج المغرب" محاكاة منها لسباق بورج ناسيونال ببلجيكا، ومن المنتظر أن تشارك فيه آلاف طيور الحمام الزاجل والمئات من الأبطال المغاربة، للتنافس على جوائز مالية وعينية قيمة، يحصل خلالها الفائز بالرتبة الأولى على مبلغ 10 آلاف درهم، كما سيتوج الحاصلون على المراكز ال20 الأولى في المسابقة بجوائز مختلفة.
السباق من تنظيم الوكالة الرياضية لتنظيم السباقات CCP، والتي شاءت أن تجعل من تزولين نواحي ورزازات نقطة انطلاق السباق الوطني للعديد من الهواة وآلاف من الطيور الزاجلة من أكثر من 40 مدينة من مختلف ربوع المملكة المغربية.
وهكذا ستكون منطقة ورزازات زاكورة على موعد مع أول سباق رسمي لجهة الشرق CCP، والذي؛ حسب رئيس التظاهرة البطل ياسين فاتح، سيكون من خلاله الجمهور المغربي وعشاق سباقات الحمام الزاجل مع أول عرس وطني يجمع العديد من المدن والأبطال.
ولتقريب الجمهور المغربي من هذه التظاهرة الرياضية الفريدة من نوعها، كان لجريدتنا الحوار التالي مع مدير التظاهرة البطل المغربي ياسين فاتح.
سؤال: البطل المغربي ياسين فاتح، شكرا على قبول الدعوة، لماذا تنظيم تظاهرة رياضية من هذا الحجم على المستوى الوطني؟
فكرة السباقات الوطنية للحمام الزاجل في المغرب هي فكرة صعب تحقيقها.. بأوروبا هناك سباقات وطنية، للأسف، بالمغرب، أجرينا عدة سباقات جهوية، أما سباق وطني مماثل، فهذه المرة الأولى، من هنا جاءت الفكرة، وقلنا لما لا تكون لدينا سباقات وطنية، وقررنا كجهة منظمة أن نجعل من هذه النسخة سباقا وطنيا للحمام الزاجل في اتجاه الجنوب، ورزازات، زاكورة، محاميد الغزلان، لأنه الاتجاه الذي يمكن أن تتحقق فيه فكرة السباقات الوطنية.
سؤال: ماهو هدفكم من تنظيم دورة مماثلة؟
الفكرة أصلا، الغاية منها ان تشارك كل الفرق، من وجدة، فاس، طنجة، تطوان، القنيطرة، الدار البيضاء، سلا الرباط، تمارة، الصخيرات، منطقة الشاوية، دكالة، أسفي، الصويرة إلى أكادير و مدن أخرى في اتجاه الجنوب، حتى يكون هناك سباق وطني، من قبل، لم يكن ممكنا تحقيق هذه التوليفة التي تجمع كل هذه المدن وتمثل عدة جهات ومناطق من المغرب.
السباق الوطني هو تقليد سنوي في دول كبلجيكا وهولندا التي يتم فيها تنظيم سباقات وطنية للحمام الزاجل، بل أن سباق بورج ناسيونال ببلجيكا، هو أكبر سباق في العالم على الإطلاق.
سؤال: هل يمكنكم الكشف عن خطة التنظيم وأهم الترتيبات اللوجستيكية لهذا السباق الوطني؟
نعم أستاذة نادية الصبار، خصصنا مقرات لجمع الحمام في مختلف المدن: مقر القرويين بفاس، مقر طنجة الكبرى بطنجة، مقر القنيطرية بمدينة القنيطرة، مقر السلام بالصخيرات، مقر سيدي عثمان بالدارالبيضاء، مقر نخبة بدكالة، مقر نجاح أسفي، مقر مسبح بمراكش، مقر الصفصاف بمشرع بلقصيري، مقر أكادير.. تقريبا عشرة مقرات والتي خصصنا لها شاحنة كبيرة لنقل الحمام إلى نقطة باحة الاستراحة بمراكش و منها إلى نقطة السباق بورزازات، التنظيم داخل المقرات سيشرف عليه مراقبون تابعون للوكالة الرياضية، وأما نقل الحمام فسيشرف عليه مراقب سباق ومرافقين لاحمام، مراقب السباق له صلاحية الإشراف على السباق وتحديد توقيت تسريح الحمام من نقطة السباق.
سؤال: هل هناك عقبات وما هي أهم العراقيل التي واجهتكم كجهة منظمة؟
اكيد هناك عقبات، وهنا يمكن أن أشير لتباعد مناطق المغرب، فليس من السهل تنظيم سباقات وطنية للحمام الزاجل تجمع كل مدن المغرب، فهذا في حد ذاته تحدي كبير وكبيرة جدا، فمن أجل تنظيم عملية تمرير الحمام على الساعات الأم وخوتمة الحمام في ظروف من الشفافية، فهذا أمر يتطلب مجهود كبيرا وكبيرا جدا من اللجنة المنظمة للسباقات.
سؤال: اذا ممكن السيد ياسين فاتح، أن تفصل في هذه النقطة أكثر، تمرير الحمام؟
بالنسبة لعملية تمرير الحمام على الساعات الأم وترقيم الحمام وتجميعه من مقر لآخر يتطلب وقتا طويلا وجهدا كبيرا، فإذا ما أخدنا بعين الاعتبار أننا خصصنا مقرا لجمع الحمام في فاس وطنجة أوالغرب.. فهذا يحتاج لوقت أكبر لجمع الحمام من المقرات ونقله إلى نقطة السباق، والمدة المخصصة لذلك هي نصف يوم، لان عملية تمرير الحمام على الساعات والترقيم والخوتمة تمر في نفس الوقت في جميع نقط جمع الحمام.
سؤال: اطلعت على تصريح لكم بأحد المنابر حول عودة الحمام الزاجل لنقط الانطلاق والتأخر مما يعطي لهذا السباق سمات خاصة تختلف عن السباقات التي يتم الحسم فيها في حينه... هل بوسعكم الشرح أكثر؟
وهل يقع أن تضيع بعض الأسراب أو تتخلف طيور الحمام الزاجل عن أسرابها؟
نعم ممكن، وسنلمس الخشب، ههه حتى لا يقع هذا بسباق ورزازات، ونتمنى عدا ذلك أن يكون سباق "بورج المغرب" سباقا تنافسيا وعلى أعلى مستوى.
سؤال: هل يعود نجاح تظاهرة مماثلة لحنكة التنظيم أم لقوة الفرق المشاركة؟
صدقا أختي الكريمة، المغرب أضحى ينافس أوربا ويعتبر من أقوى الدول في سباقات الحمام و الأول عربيا، لا من حيث أعداد الحمام التي يتم تسريحها في السباقات و لا من ناحية سلالات الحمام التي يتوفر عليها الأبطال.. فقط، فيما يخص مسألة النجاح، فالتنظيم وأجواء السباق تلعب دورا مهما في نجاح أي سباق.
سؤال: وهل يمكن أن نقول أن الطقس عامل مهم في السباق ويؤثر على نتيجة السباق؟
نعم، نعم، من أصعب الأشياء التي يمكن أن تقع وتؤثر على عودة الحمام إلى أوكاره وجود الرياح المعاكسة التي تؤثر على الحمام وعلى مسيرة العودة. فلا قدر الله؛ فقد تؤثر على أداء الحمام فيفقد السيطرة ويتوه، وعوض أن يتبع طريق العودة ويسلكه في إتجاه أوكاره، فالزاجل قد يسلك طريقا ويضيع مما يؤثر على النتيجة وعلى السباق ككل.
سؤال: ماذا يقع حال وجود الرياح المعاكسة .. هل تؤثر على السرعة أم على التركيز؟
سؤال وجيه اختي نادية الصبار، ببساطة هما معا، يطير الحمام في اتجاه خاطئ، وهو؛ أي الحمام، عادة ما يطير بسرعة 60 كلم في الساعة، لكن السرعة قد تنخفض مع وجود رياح معاكسة إلى 30 و40 كلم في الساعة.
سؤال: ما هي توقعاتكم، حول الفرق التي يمكن أن تفوز؟
يصعب التوقع في سباق وطني ومن هذا الحجم، هناك أبطال كثر والمنافسة ستكون على أشدها، للفوز بلقب البطولة الوطنية، والتي لها بالتأكيد طعم خاص هذه المرة، ولا يمكن الحديث عن التوقعات حتى لو كانت لدي توقعات أكيدة، النتيجة سيحسم فيها قوة الأداء، والاداء الجيد للفرق متوقع والنتيجة سنتعرف عليها جميعا يوم 16 مارس الجاري، فكونوا جميعا في الموعد.