حنان الشاد - مكناس/ جديد أنفو

ارتفعت ظاهرة انتشار الكلاب الضالة بمدينة مكناس بالآونة الأخيرة، وهو ما يثير تحفظ المواطنين والمواطنات، في جو من الخوف والتذمر لما قد يتعرضون له من عدوى بالأمراض كالقوباء الحلقية وخطر الإصابة بالديدان المعوية وداء المقوسات أو التكسوبلازما، في غياب تلقيح هذه الكلاب، وأيضا من إمكانية التعرض لهجوم منها والاصابة بمرض السعار خاصة في صفوف الأطفال.

حيث تم تنظيم حملات (سميت بالبدائية) للحد من هذه الظاهرة، والتي من بينها قتل هذه الكلاب بالطلقات النارية أو بتسميمها.

لكن هذه الممارسات لقيت معارضة شديدة من طرف عدد من الفاعلين بمجال الدفاع عن حقوق الحيوان، وتأكيدهم على أن الكلاب من حقها العيش بحرية، وكذا من عدد من المواطنين لما يسببه صوت الطلقات النارية من رعب في نفوسهم خاصة خلال فترات الليل.

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الداخلية كانت قد قامت بتوقيع اتفاقيات شراكة وتعاون مع قطاعي الفلاحة والصحة والهيئة الوطنية للأطباء البياطرة بهدف معالجة ظاهرة الكلاب الضالة باعتماد مقاربة إجراء عمليات تعقيم هذه الحيوانات المنتشرة في المدن و ترقيمها وتلقيحها ضد داء السعار، وهو ما سيمكن من ضمان استقرار عددها لينخفض تدريجيا بعد ذلك.

لكن ما تم الاتفاق عليه، هل يتم اعتماده والعمل به على أرض الواقع خاصة بمدينة مكناس؟، في غياب تام لتدخل السلطات المعنية خاصة منها المجلس الجماعي لمدينة مكناس،

وفي ظل خطر انتشار العدوى بمتحور أومكرون، الكلاب الضالة تتجول بكل أريحية دون إجراءات عملية ووقائية لحماية سلامة المواطنين والمواطنات.

قضية ملحة تدعو التدخل الفوري للجهات المعنية، وساكنة مكناس في تصريحات لهم، تناشد السيد "عبد الغني الصبار" عامل إقليم مكناس لإيلاء هذه الظاهرة الخطيرة الأولوية القصوى، حفاظا على سلامتهم وسلامة أبنائهم.