حمل خوان بوليفار، المستكشف الإسباني والناجي الوحيد من بين المستكشفين الثلاثة الذين سقطوا في إحدى منحدرات مدينة ورزازات، مسؤولية وفاة زميليه بشكل مباشر للسلطات المغربية، بقوله ''إن السلطات أهملت إنقاذ رفيقيه، وأن عملية الإنقاذ التي باشرتها السلطات المغربية لم تتم في ظروف عادية''.

وأضاف الناجي الوحيد في ندوة صحفية عقدها يوم الخميس 9 أبريل بمدينة غرناطة الإسبانية،'' أن عدم استعداد السلطات المغربية وافتقارها للوسائل الضرورية من أجل انقاذ المستكشفين الإسبان عجل في وفاة زميليه''.

ونفى المتحدث ''أن يكون سوء تدبير الرحلة الاستكشافية سببا في وقوع الكارثة، مؤكدا أن المستكشفين قاموا باحاطة السلطات المغربية بكل التفاصيل، متهما السلطات في شخص رجال الدرك المغاربة "بتركه في الماء بعدما سقط في شلال".

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، يوم الإثنين الماضي، قد أشاد  بالمجهود الذي بذلته السلطات المغربية، سعيا منها إلى إنقاذ المستكشفين الإسبان الثلاثة الذين سقطوا في منحدر عميق بإقليم ورزازات"، مؤكدا أنّ "المغرب أبدى نيّة حسنة، واستعدادا للتّعاون".

وكانت السلطات الإسبانية قد أعلنت  وفاة اثنين من مستكشفي المغاور الإسبان الثلاثة الذين كانوا مفقودين منذ الاثنين الماضي في منطقة جبلية وعرة تقع بين مراكش وورزازات وعثر عليهم السبت 4 أبريل.