لعل اي زائر لحقينة سد الحسن الداخل يتراءى الى دهنه تمثلا اوليا بجمالية الصورة و حفاظها على اصالتها الطبيعية، لكن البحث و التنقيب يجعل تلك الصورة كالشجرة التي تخفي ورائها غابة من المشاكل البينية الخطيرة و الخطيرة جدا..فقد اصبحت جنبات السد عبار ة عن مزابل لمن هب و دب من بقايا بائعي الدواجن و السمك باقليم الرشيدية مرورا بجيف الحيوانات و مزابل القرى المجاورة لواد زيز و التي تجرف الى حقينة السد و ختاما بكميات الرصاص التي يخلفها ممتهني الصيد التجاري الصغير.
فاثناء عملية واحدة يمكن ان نجد 15 الى 20 كيلوغرام من هذه المادة الخطيرة متروكة في جوف الماء... الظرفية البيئية للمنطقة ذات المناخ الشبه صحراوي الجاف و الاستنزاف الغير معقلن للمياه الجوفية يستدعي منا جميعا وقفة لاعادة النظر في مجموعة من الامور....