عمر حمداوي + سعيد وعشى - الرشيدية / جديد انفو
بمناسبة احتفالية الذكرى المئوية لتأسيس قصر السوق التي ينظمها مركز طارق بن زياد للدراسات والأبحاث بالرشيدية من 01 إلى 15 أبريل 2017، تم مساء يوم الأربعاء 12 أبريل بقاعة الحفلات تكريم مجموعة من الشخصيات المحلية البارزة في مجالات متعددة، اعترافا بعطاءها المثمر وتنويها بجهودها الجبارة في سبيل رفع رأس المنطقة وتشريفها في المحافل الوطنية والدولية.
في مجال الفن البلدي الذي يعتبر من أعرق الفنون بالمنطقة، كرُمت روح قيدوم فن البلدي الراحل محمد باعوت، وذلك في شخص ابنته بشرى التي تربطها بوالدها علاقة روحية تحول الدموع دون التعبير عنها والتفصيل فيها. وإلى جانب باعوت كرائد ذاع صيته في مختلف الأقطار، كُرم حامل مشعل فن البلدي بجد ومسؤولية وأمانة الفنان شريف الحمري الذي لم تدع أوتار عوده الداخل بمدنه وقصوره ودواويره والخارج كفرنسا وألمانيا...
في مجال الفن التشكيلي تم تكريم الفنان لحسن محمودي المعروف بلمسته الفنية وارتباطه برمال مرزوكة الذهبية بمعية Johanna Rousselot زوجته ورفيقته دربه في الإبداع. كما شمل التكريم في عالم الريشة والألوان الفان التشكيلي والصانع التقليدي إدريس بوناجي الذي ساهم في نحت اسم الرشيدية في الذاكرة الفنية للمغرب العميق بصفة خاصة والمغرب بصفة عامة.
وفي إطار مساهمة مركز طارق بن زياد في إحياء الذاكرة الوطنية والحفاظ عليها، وربط أجيال اليوم بماضي الأسلاف ودورهم في المقاومة والدفاع عن حوزة الوطن، تم تكريم بعض أعضاء أسرة المقاومة بالمنطقة، ويتعلق الأمر بكل من عبد السلام أغوار وسيدي محمد عربي علوي ومحمد العمري علوي ومولاي العربي بابوي.
على مستوى الأعمال الخيرية كرم مركز طارق بن زياد الإدريسية هاشمي صاحبة مجموعة من المبادرات الاجتماعية، وعلى رأسها المركز الصحي الذي تم تشييده بتجزئة مولاي علي الشريف (قرب الحي الجامعي) وبدوره حظي الحاج فاهيم بالتكريم لما أسداه من أعمال جليلة من بينها مساهمته الفعالة في بناء واحة الرياضات التي تعتبر من أبرز وأهم المشاريع الرياضية بالرشيدية.
فيما يخص الجانب الرياضي، تم تكريم كوكبة من قدماء العدائين واللاعبين منهم إدريسي حمدي وامحمد موجاني في مجال العدو الريفي، وفي مجال كرة القدم كرم كل من محمد مكيوي في مجال كرة اليد، ومحمد بوعزة، محمد المغاسلي، عبد الموجود نافتي، سعيد بايدادا، إسماعيل الشبوب، مصطفى بوعبيد، مولاي الغالي رشيدي، عزيز بوحاميدي، مولاي أحمد بوحاميدي ثم لحسن عايي.
وقد تخلل الأمسية التكريمية فقرات فنية ملحونية وكناوية وعيساوية، استمتع بها الجمهور الذي حج إلى عين المكان لمتابعة هذا الحفل الذي يعتبر بوابة ورسالة للمعنيين والفاعلين كل من موقعه من أجل المضي قدما في تقدير صناع تاريخ قصر السوق في شتى المجالات.