جديد انفو - متابعة ( الصورة من الحريق الاخير بواحة تودغى إقليم تنغير )

بلغ عدد الحرائق التي شبت في عموم واحات المغرب خلال الفترة الممتدة ما بين 2009 ويونيو 2024، مامجموعه 2393 حريق احترقت على إثرها مساحة تبلغ 1423 هكتار بها حوالي 172592 نخلة من الموروث الواحاتي.
 
وحسب الاحصائيات المتعلقة بحرائق الواحات الصادرة عن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والتي توصلت "جديد انفو" بنسخة منها، فيظهر ان جميع الواحات المغربية تقريبًا شهدت حرائق. وتعد واحات أقاليم طاطا والرشيدية وكلميم الأكثر تعرضا للحرائق مقارنة بباقي الواحات المغربية حيث سجلت بها حوالي 82 % من المساحات المحترقة.
 
ويهاجم كل حريق مساحة 0,6 هكتار في المتوسط ويؤثر على ما مجموعه 72 نخلة في المعدل. و تُظهر ذات البيانات التي تم جمعها من طرف الوكالة أن معدل استرداد النخيل المحترق يناهز حوالي %83 (وهي خاصية خصها الله بهذه الشجرة المباركة).
 
ووفق ذات الإحصائيات فأن الحرائق في بساتين النخيل المغربية يمكن أن تحدث في أي شهر. وقد سُجلت حرائق في شهري يناير وديسمبر، لكن معظم الحرائق تحدث بين شهري فبراير وغشت.
 
ووفق بلاغ صحفي صادر عن الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان فقد عملت الوكالة من أجل محاربة ظاهرة الحرائق بالواحات على إنجاز جيل جديد من المشاريع مرتبط بالتثمين الترابي والطبيعي للواحات المغربية و محاربة الحرائق على مستوى مناطق الواحات بشراكة مع جميع الفاعلين.
 
حيث عملت الوكالة بتنسيق مع السلطات الولائية بجهة درعة تافيلالت على عقد اتفاقية شراكة مع مجلس الجهة تهم الحماية من الحرائق وتهيئة وتأهيل واحات درعة تافيلالت بتكلفة إجمالية بلغت حوالي 545 مليون درهم تروم تأهيل وتهيئة وحماية أزيد من 30 واحة عبر اربع محاور .
 
ويضم المحور الأول المتعلق بتهيئة الواحة، دراسة وتهيئة اكثر من 200 كلم من الممرات والمسالك داخل الواحات لتسهيل التدخلات؛ تجهيز الواحات بأكثر من 90 فوهات الماء؛ وتجهيز المسالك الواحاتية بالإنارة العمومية بأزيد من 900 عمود من اللوحات الشمسية.
 
ويهم المحور الثاني المتعلق بتأهيل الواحة، تنقية أزيد من 300000 من أعشاش النخيل؛ تهيئة حوالي 50 كلم من السواقي والخطارات؛ توزيع أزيد من 600000 من الفسائل.
 
في حين سيتم في المحور الثالث المتعلق بحماية الواحة، بناء وتجهيز 3 وحدات القرب للوقاية المدنية أوفوس، تمزموط وسكورة؛ إنجاز أكثر من 100 برج مراقبة مجهز؛ وتوفير 45 مجموعة من آليات ومعدات خاصة للتدخل السريع عن قرب.
 
ويهم المحور الرابع الخاص بالعنصر البشري، تجهيز ومواكبة التعاونيات الخدماتية والتنظيمات المهنية لتوفير يد عاملة مؤهلة؛ و اقتناء آليات لتدوير وتثمين مخلفات النخيلِ، بالإضافة إلى التكوين والتحسيس.
 
ووفق ذات البلاغ الصحفي فقد بلغ تقدم تنزيل المحاور الأربع لهذه الاتفاقية الى حدود شهر يونيو 2024 أزيد من 82 %.
 
حيث تم توفير 60 مجموعة من آليات ومعدات خاصة للتدخل السريع عن قرب، ٍووضع 73 من فوهات الإطفاء ومحطات الضخ وإنشاء نقاط وشبكات المياه، وتهيئة أكثر من 200 كلم من المسالك داخل الواحات، وتجهيز المسالك الواحاتية بالإنارة العمومية بأزيد من 200 عمود من اللوحات الشمسية، وتنقية أزيد من 1750 هكتار من أعشاش النخيل؛ وتهيئة حوالي 131 كلم من السواقي والخطارات؛ وتوزيع أزيد من 320000 من الفسائل والأشجار المثمرة؛ وتهيئة فضاءات للعرض السياحي؛ مع اقتناء وتوزيع 48 من الآليات والمعدات الفلاحية لتنقية الاعشاش وتثمين مخلفات النخيل لفائدة التعاونيات الخدماتية المتواجدة بالواحات وتقوية القدرات؛ بالإضافة الى بناء وتجهيز وحدتين للقرب للوقاية المدنية بأوفوس وتمزموط وتحديد الوعاء العقاري وإطلاق الدراسات التقنية التكميلية؛ ووضع نظام نموذجي لليقظة ورصد الحرائق بواحة أوفوس؛ بالاضافة الى تنظيم حملات مكثفة للتحسيس والتوعية بأسباب ومخاطر الحريق كل سنة ابتداء من شهر ماي وطيلة الفترة الصيفية بمختلف الواحات بإقليم الراشيدية من خلال وحدة متنقلة "لنحمي واحاتنا" وذلك بتنسيق مع السلطة المحلية والدرك الملكي والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورززات والمديريات الإقليمية للفلاحة لطاطا وكلميم والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية والوكالة الوطنية للمياه والغابات وجمعيات المجتمع المدني.
 
وحسب ذات البلاغ فأن الوكالة والمكتبين الجهويين للاستثمار الفلاحي لتافيلالت وورزازات يقومون مع مكتب الاستشارة الفلاحية بتأطير الجمعيات والتعاونيات المجتمع المدني المستفيدة من برنامج أوراش والذي يساهم فعليا بتنقية أعشاش النخيل بمختلف واحات الأقاليم والتي تستفيد لمدة 4 أشهر حاليا من هذه الحصص (أكثر من 350 حصة على سبيل المثال بإقليم الرشيدية) .
 
وهذا فيديو يرصد الحريق الأخير بواحة تودغى بإقليم تنغير: