جديد انفو - الرتب / متابعة

تحت شعار "تقوية القدرات وتجويد التعلمات" تم اليوم السبت 03 يونيو الجاري بالوحدة المركزية الزريقات بالجماعة الترابية الرتب بإقليم الرشيدية تنظيم لقاء تكويني في موضوع "النمو اللغوي وتعديل سلوك الطفل والمراهق" لفائدة الأطر التربوية العاملة بمجموعة مدارس عمر بن الخطاب - الرتب - .

اللقاء التكويني من تنظيم مجموعة مدارس عمر بن الخطاب - الرتب -، بشراكة مع جمعية بذور الخير للأطفال في وضعية إعاقة بأوفوس، و بتأطير من الباحثة والأخصائية في النمو اللغوي وتنمية المهارات الإدراكية وتصحيح السلوك لدى الطفل والمراهق السيدة حياة عمري، و المنشط التربوي والإطار الإداري المتدرب سعيد وعشى .

وتميز اللقاء بكلمة ترحيبية تأطيرية لمدير المجموعة المدرسية ابراهيم الفاهم، تحدث فيها عن السياق العام لتنظيم هذا اليوم التكويني، مذكرا بأهمية الموضوع الذي يستهدف تقوية قدرات الأطر التربوية بالمؤسسة من أجل معالجة اضطرابات التعلم التي يعاني منها عدد من المتعلمين والتي تؤثر سلبا على نموهم المعرفي و اللغوي، مشيرا أن موضوع اللقاء التكويني يأتي في إطار أجراه الأولوية الأولى والثانية لمشروع المؤسسة المندمج للمجموعة المدرسية والمتعلقة بتنمية مهارات القراءة والاستماع والتحدث باللغتين العربية الفرنسية، و بتقوية قدرات الأساتذة بهدف تجويد التعلمات.

وبعد كلمة لرئيسة جمعية بذور الخير للأطفال في وضعية إعاقة بأوفوس السيدة لطيفة التهامي تم فتح المجال للأخصائية في النمو اللغوي وتنمية المهارات الإدراكية وتصحيح السلوك لدى الطفل والمراهق السيدة حياة عمري، التي عملت في مداخلتها الأولى على تعريف اضطراب النمو اللغوي وتأثيره على الوظائف التنفيذية عند الطفل وعلى سلوكه في القسم، وكذا على طريقة تشخيص الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التعلم.وفي مدخلتها الثانية ركزت الأخضصائية مريم عمري بعد عرضها لفيديو لوضعية تنشيطية تستهدف معالجة عسر القراءة والكتابة، على استراتيجيات التعامل مع الأطفال ذوي الاضطراب في النمو اللغوي، كاستخدام لغة بسيطة وواضحة، التحدث بشكل بطيء وواضح، استخدام الصور والرسومات، تشجيع الاهتمام والمشاركة، بالإضافة الى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطفل المصاب بالاضطراب ولعائلته، وذلك بهدف تعزيز قدرات الطفل التواصلية والاجتماعية وتحسين جودة حياته وحياة أفراد أسرته.

ونطلق المنشط التربوي والإطار الإداري المتدرب سعيد وعشى في مقاربة موضوع اليوم التكويني من خلال الحديث عن سياق تفعيل وإرساء التربية الدامجة بالمؤسسات التعليمة، وبسط عدد من الإحصائيات المتعلقة بعدد وأنواع الإعاقات المتواجدة  بجهة درعة تافيلالت و بإقليم الرشيدية، مشيرا إلى ان اضطرابات التعلم تشكل 27 في المئة منها.

ليتحدث بعدها المنشط التربوي سعيد وعشى عن بعض أنواع اضطرابات التعلم، كالعسر في القراءة والكتابة والكتابة الإملائية، وعسر الحساب والكلام، واضطراب الذاكرة، واضطراب الانتباه والتركيز والحركية الزائدة .

ويعرف الوضعية التنشيطية ومختلف مراحل بنائها لتحقيق الأهداف التعليمية وتنمية مهارات المتعلمين، وتحفيزهم على المشاركة الفعالة في عملية التعلم، وتعزيز الثقة بالنفس والتفكير الإبداعي لديهم، وتعزيز قدراتهم في مجالات مختلفة.

وبعد تحديد مختلف الأطراف المتدخلة في الوضعية التنشيطية (الأستاذ، المتعلمين(ات)، الإدارة التربوية، الأسرة، شركاء المؤسسة)، ناقش الإطار الإداري المتدرب سعيد وعشى مع الأطر التربوية عدد من الوضعيات التنشيطية التي يمكن توظيفها في الفضاء المدرسي وخارجه لتحسين وظائف الطفل التنفيذية وتعزيز سلوكه في القسم واندماجه الاجتماعي.

وفي اختتام أشغال اليوم التكويني أشرفت إدارة المجموعة المدرسية عمر بن الخطاب - الرتب - على تقديم شواهد تقديرية على مختلف المتدخلين، والشركاء، وعدد من الاساتذة الذين استفادوا من الحركة الانتقالية الوطنية .