زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو( الصور من الطاقم الاداري لمؤسسة مولاي رشيد)

تزامنا مع تخليد اليوم العالمي للمدرس وتكريسا لثقافة الاعتراف حل اليوم الاربعاء 5 اكتوبر الجاري  طاقم اداري من ثانوية مولاي رشيد الاعدادية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت - المقر الرئيس بالرشيدية بحثا عن الاستاذ سعيد وعشى الذي اشتغل في السابق ولسنوات بذات المؤسسة من اجل رد الاعتبار له ولذات المدرس الذي التحق بسلك الادارة التربوية خلال الموسم الدراسي الجاري .

وهي خطوة قوية لتكريس ثقافة الاعتراف بمجهودات تطوعية تربوية واجتماعية ونفسية اعلت من شأن المؤسسة بالاشتغال على القيم الوطنية والسلامة الطرقية وفن الخطابة والاشتغال بالفن على البيئة والتواصل مع الاباء والافلام التربوية ومشاركته وتقاسمه الاعلامي لكل جاد وجديد .

الطاقم الإداري حل شامخا بين الاداريين الجدد لانه يحمل رسالة قوية انحنى لها الجميع لان الفعل عملة ناذرة قلما نلحظها الا عند ذوي الاصول حيث اعتاد الكثير من المسؤولين ان يفارقوا زملاء العمل ببرودة فيها برودة عالية وبتنكر شديد ومقيت لكل عمل جاد ومسؤول والكثير منهم يجحد ويتنكر لكل تميز وتفوق  .. قدم الوفد هدايا رمزية بثقة عالية في النفس وبخطاب يسترق   السمع وتتعطش له الافئدة ويحيي كوثر الدم  فصفق له الجميع بطيب خاطر لان الاستاذ سعيد لن يتكرر طبعا بذات المؤسسة وسينبت عمله من جديد بمؤسسة التعيين برؤية شبابية متفتحة ومتسامحة وخلاقة وخلوقة ومجدة.

الاعتراف في المجتمع عملة ناذرة لا تنتبت ولا تزهر الا بارض جوادة معطاء وعملة لم يكتب لها يوما ان تسمو بالنفس لبناء مجتمع قائم على قيم نبيلة تزكي العلاقات الانسانية وتسمو بها درجات عالية، فالسائد على العموم في العلاقة الانسانية هي ثقافة التنكر وقلما نجد من يثني على الاخر بما قدمه ذاك الآخر له اعتقادا منه أن الاعتراف اذلاذ و انكسار وركوع ... فالناس يخدم بعضهم البعض كما تخدم البوادي الحواضر وتخدم الحواضر البوادي والخدمات متبادلة ولو لم يكن هناك شعور بتبادل هذه الخدمات، فالإنسان في الغالب كائن متنكر جحود ويستكبر ضعفا وهزالا وجحودا ولن يبوح ولو بلفظة شكرا جزيلا للخدمات او للتفاعل ولا يستطيع أن يخلص في قصده ويعجز أن يترصد اخلاصه استصغارا.

المؤطرون والاداريون الجدد انكسروا نفسيا ضعفا امام هذا السلوك الناذر الحصول والذي لا يتكرر الا في النذر .. عناق اخوي صادق ودمعة وابتسامة رافقت الاستاذ سعيد وعشى الذي بدوره صعب عليه فراق احبة مخلصين له في العمل وفي الود ؛وانكسرت عينه وامتلا الجفن دمعا تقديرا وانحنى تواضعا لهذا الفعل غير المنتظر في اليوم العالمي للمدرس .

الفعل حقا قوي بكل المواصفات ودخلت مؤسسة مولاي رشيد رهان التسابق نحو التجويد بالانفتاح اكثر على المحيط الوسطي وغرست خصلة طيبة باذهان الاطر التربوية الجديدة التي ستقتدي السلوك نفسه في حياتها العملية المستقبليةوالكثير منهم لم يتمالك نفسه بكاء وفرحا مرددين سرا وعلانية لكم ولكن كل  الشكر لاننا تعلمنا منكم كيف نكون رجالا  في زمن صار فيم الكثير من الرجال عجينا..   فمن حق الاستاذ الجليل  ان يسمع كلمات نبيلة في يوم نبيل تعلي من نفسية كسرها النكران لسنوات وازمان الكل هنأ الطاقم التربوي لمؤسسة مولاي رشيد والكل يتمتم بينه وبين نفسه اعجابا بهذا الفعل الذي لن يتكرر بالاكيد في مثل هذا اليوم وفي ذات المكان.