أحمد بيضي - ميدلت / متابعة
 
استفاقت مدينة ميدلت، صباح اليوم، الجمعة 26 يونيو 2020، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شخص (ا.ب) بحي تامسوعليت، وخلفت مناخا من الهلع والرعب وسط الساكنة، فيما ظلت ملابساتها غامضة وحيثياتها مجهولة، ما كان طبيعيا أن يخلق واقعا من التطلع والتشويق لمعرفة التفاصيل، قبل تمكن التحقيقات والتحريات الأمنية من الاشتباه في وقوف الزوجة وراء هذه الجريمة، وهو ما جرى تأكيده بعد اعتراف الأخيرة بالفعل.
 
ومن خلال تناقضات رواية الزوجة (ع.أ)، اقترب المحققون جدا من تفكيك اللغز، سيما قولها بأن زوجها تعرض لطعنات قاتلة على يد جانحين اعترضوا سبيله بهدف السرقة، وأن الحادث وقع يوم أمس الخميس، ما وضع أكثر من علامة تعجب حول معنى تعرض الزوج للطعن دون إشعار الشرطة؟، وكيف لم يتم نقله للمستشفى بدل المكوث بالمنزل؟، أو لماذا لم يسمع أي أحد ولا الجيران بنبأ الواقعة؟، ذلك قبل استيقاظ الجميع على خبر الرجل وهو جثة هامدة.
 
ولم يتردد أفراد الشرطة في وضع الزوجة على رأس المشتبه فيهم، قبل انهيارها أمام محاصرتهم لها بعد أسئلة وقرائن، حيث اعترفت بقتل شريك حياتها جراء عدة خلافات اجتماعية ومالية عميقة بينهما، واتهامها له بالخيانة المتكررة، وزادت عناصر الأمن فتأكدت أكثر من تورط الزوجة في الجريمة، من خلال شهود عيان أدلوا بما سجلوه، صباح الجريمة، من شجار بين الزوجين، بمحاذاة المنزل، والذي يكون تطور حد إزهاق الروح.
 
وكان مسرح الجريمة قد شهد استنفارا من لدن السلطات الأمنية التي قامت بتحرياتها اللازمة، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، قبل نقل جثة الضحية نحو مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي لميدلت، ومنه للمستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، لإخضاعها للطب الشرعي، بينما تعميق الأبحاث في تفاصيل الحادث الغامض الذي لم يكن بطله سوى أم أطفال الضحية بسبب دوافع اجتماعية عمياء أجبرتها على ارتداء لباس الإجرام.