زايد جرو - الرشيدية / جديد انفو

تكريسا لثقافة الاعتراف والتضحيات في المجال التربوي نظم أصدقاء الأستاذ علي براد مدير الأكاديمية السابق بجهة درعة تافيلالت  اليوم السبت 24 فبراير الجاري بالرشيدية،حفلا تكريميا له ،بعد تقاعده خلال الموسم  الدراسي السابق وذلك من أجل رد الاعتبار لذات المسؤول الذي التحق بدرعة تافيلالت كمدير للأكاديمية منذ 2016 .

التكريم يعتبر خطوة قوية لتكريس الاعتراف بمجهودات تربوية أعلت من الشأن التربوي بالجهة ،والفعل عملة ناذرة قلما نلحظها إلا عند ذوي الأصول ،حيث اعتاد الكثير من المسؤولين ان يفارقوا زملاء العمل ببرودة فيها برودة عالية، وبتنكر شديد ومقيت لكل عمل جاد ومسؤول ،والكثير منهم يجحد ويتنكر لكل تميز وتفوق، لأن الاعتراف في المجتمع عملة ناذرة لا تنبت ولا تزهر الا بأرض جوادة معطاء، وعملة لم يكتب لها يوما أن تسمو بالنفس لبناء مجتمع قائم على قيم نبيلة تزكي العلاقات الإنسانية ،وتسمو بها درجات عالية، فالسائد على العموم في العلاقة الإنسانية هي ثقافة التنكر وقلما نجد من يثني على الآخر بما قدمه ذاك الآخر له اعتقادا منه أن الاعتراف إذلال و انكسار وركوع ...

وتبين من خلال التكريم ،أن الناس يخدم بعضهم البعض، كما تخدم البوادي الحواضر، وتخدم الحواضر البوادي، والخدمات متبادلة ،ولو لم يكن هناك شعور بتبادل هذه الخدمات .والحفل تخللته هدايا رمزية بثقة عالية في النفس وبخطاب من الحاضرين والمنظمين يسترق السمع ،ويحيي كوثر الدم ،فصفق له الجميع بطيب وعن طيب خاطر وبرؤية متفتحة ومتسامحة وخلاقة وخلوقة جادة ومجدة.

الحاضرون انكسروا أمام هذا السلوك الناذر الحصول ،والذي لا يتكرر الا في النذر .. عناق أخوي صادق ودمعة وابتسامة رافقت الأستاذ علي براد ،الذي بدوره صعب عليه فراق أحبة مخلصين له  في العمل ، وفي الود ؛وانكسرت عينه وامتلأ الجفن دمعا تقديرا ،وانحنى تواضعا لهذا الفعل القوي من اللجنة،والكثير من الحاضرين  نسي حدود  قلبه فرحا سرا وعلانية مرددا خلسة : حقا يجب أن نكون رجالا  في زمن صارت فيه الكثير من قيم  الرجال عجينا.. 

فمن حق الأستاذ براد أن يسمع كلمات نبيلة ،في يوم نبيل أعلى من نفسية جدت في العمل لسنوات وأزمان ،وفي أمكنة متعددة ،والكل هنأه و تمتم بينه وبين نفسه إعجابا بهذا الفعل الذي لن يتكرر بالأكيد في مثل هذا اليوم وفي ذات المكان.

وبدوري أهنئ الأستاذ علي براد وأحييه على نبل أخلاقه حيث شح الزمان وضاق ،ولم تُتَح لي فرصةالبوح و القول واكتفيت بمهمة إعلامية أنست جميع متتبعي الإعلام المحلي والجهوي والوطني بدوري ككاتب مهتم ومتتبع للشأن الثقافي والتراث المادي واللامادي جهة درعة تافيلالت .

تفاصيل أوفي بالصوروالفيديو لاحقا: