أحمد بيضي + سعيد وعشى - خنيفرة / جديد أنفو

من قلب الحي الشعبي "لاسيري" بخنيفرة، والذي يقاسي ما يكفي من التهميش والهامشية، تم الإعلان، يوم السبت 13 دجنبر 2014، عن ميلاد جمعية نسائية حملت اسم "أنير للتنمية النسوية والتكافل الاجتماعي"، حضرت جمعها العام أزيد من 25 امرأة، تدارسن بينهن دواعي اللقاء التأسيسي وأهمية الخروج بإطار جمعوي يعنى بهن وطموحاتهن التنموية، وبإبراز مهاراتهن، ويساهم في توعية النساء بحقوقهن الاجتماعية والثقافية والتعليمية والاقتصادية، وتشجيعهن على إحداث مشاريع مدرة للدخل، كباب أساسي لمناهضة مظاهر الإقصاء وتحقيق العدالة الاجتماعية المرجوة، حيث برز ذلك تحت رواق الجمعية بالمعرض الجهوي للصناعة التقليدية المنظم في الفترة الممتدة من 5 إلى غاية 11 يونيو 2015 بفضاء ساحة أزلو بخنيفرة.

الجمعية، التي ترأستها فتيحة حروش، أخذت في شق طريقها بإصرار، من خلال حملات إجتماعية توعوية وتربوية، اقتحمت في بعضها مؤسسات التعليم للمشاركة في التوعية بأضرار التدخين مثلا، ومن أنشطة الجمعية نذكر حملتها للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، يوم الجمعة 13 مارس 2015، والتي استفادت منها حوالي 350 امرأة بخنيفرة، وكانت بحق مبادرة نبيلة نظمتها الجمعية بشراكة مع "جمعية صحتي"، وشكلت مناسبة هامة لتشجيع النساء على القيام بالتشخيص المبكر لمرض السرطان قبل أن بلوغه إلى مراحل صعبة، ما دعا عدد من المراقبين للشأن العام المحلي إلى استحسان العملية الإنسانية التي حملت شعار "التشخيص مرحلة أولى للعلاج"، واحتضنها المركز الصحي الحضري آمالو 2 (حي لاسيري) بخنيفرة.

وبتنسيق مع مندوبية وزارة الصحة وجمعية "بنات الخير" من الدارالبيضاء، نظمت الجمعية بمستوصف حي لاسيري الشعبي، تحت شعار "ختّنت ولْدي حيَّدت علَّيا اللُّومة"، حفل إعذار جماعي مجاني، استفاد منه حوالي 80 طفلا من أسر معوزة، وقد تطوع طاقم طبي منسجم لإنجاح هذه المبادرة الإنسانية الاجتماعية.

وكانت الجمعية ستدخل "عالم الثقافة" عبر بوابة حفل توقيع رواية "على ضفاف البحيرة" للروائي المغربي مصطفى لغتيري، إلا أن ظروفا خارج عن الإرادة قادت إلى تأجيل هذه المحطة الثقافية إلى أجل لاحق.

وفي إطار المعرض الجهوي التاسع للصناعة التقليدية بخنيفرة حاورت كاميرا جديد انفو الكاتبة العامة للجمعية السيدة مليكة حروش .