جديد انفو - الرشيدية / متابعة

الأستاذ يُضرب ويُعنف ويُهان وتُداس كرامته، وتُمرغ كرامة رجال التعليم داخل الأقسام وبحرمة المؤسسات التعليمية التي رفعت شعار التصدي للعنف ومناهضته، وتعود الحادثة إلى يوم الإثنين 09 مارس 2015 حينما تهجم جندي هو وأبوه المتقاعد في نفس الوظيفة على الأستاذ (م.ع) بالثانوية التأهيلية ابن طاهر بمدينة الرشيدية وهو يلقي حصته الدراسية إذ تم اقتحام حرمة الفصل وصفعه أمام أعين صفوف المتعلمين، لأن الأستاذ قام بما تمليه عليه الوثائق التربوية إذ حرر تقريرا في سلوك غير تربوي لأخ الجندي والذي يتابع دراسته في مستوى الأولى بكالوريا.

الأستاذ الآن في رخصة مرضية بسبب العنف الجسدي والمعنوي مدتها 7 أيام، والمعتدي رهن الاعتقال لدى الحامية العسكرية بالرشيدية بأمر من النيابة العامة.

وقد خاض زملاؤه في المهنة والمحنة وقفات احتجاجية تنديدا بالسلوك والاعتداء والمطالبة بتوفير الحماية والأمن لرجل التعليم.

وتطرح قضية العنف من جديد من خارج المؤسسة نحو الداخل، فكيف تم دخول المعتدي صحبة أبيه والوصول حتى السبورة دون المرور بالإدارة التربوية؟، وكيف سمح حارس الأمن بباب المؤسسة لهما بالدخول؟ وكيف ستعاد كرامة الأستاذ أمام المتعلمين؟.

الحادث خلف جرحا غائرا وسط الموظفين بالمؤسسة وخارجها ولم يتم استساغة الحدث من المجتمع : واحد يُعلم والآخر يضرب وذاك حقا اختلال حقيقي في القيم المجتمعية، فالقضية قضية تربوية واجتماعية ونفسية ويجب على النقابات والمجتمع المدني والوزارة الوصية والجمعيات الحقوقية أن يتدخلوا جميعا كل حسب اختصاصه للحد من هذه السلوكيات التي تنمي العنف داخل ووسط المحيط المدرسي الذي تشتغل عليه الوزارة من أجل مناهضته من خلال تكوين مراصد مركزية وجهوية وإقليمية ومحلية .

وتضامنا مع الأستاذ (م.ع) توصلت جديد انفو ببيان تضامني تنديدي من أساتذة الثانوية التأهيلية ابن طاهر هذا نصه :

 على إثر الاعتداء الشنيع الذي تعرض له زميلنا الأستاذ مصطفى عثماني، أستاذ مادة الفلسفة بثانوية ابن طاهر من طرف أب أحد تلامذته (متقاعد عسكري) برفقة أربعة أشخاص أحدهم ينتمي إلى المؤسسة العسكرية، وذلك يوم 09 مارس 2015 على الساعة 10و16 دقيقة، بحيث تمت مهاجمته داخل الفصل وهو يزاول مهامه بعدما تم اقتحام الفصل بالقوة وكسر الباب وتعنيف الأستاذ لفظياً وجسدياً أمام تلامذته. ونظراً لشناعة الفعل وخطورته ومساسه بحرمة المؤسسة وممتلكات الدولة وإهانة كرامة الأساتذة فإننا نؤكد على ما يلي :

1- إدانتنا واستنكارنا لهذه الجريمة الشنيعة.

2- تضامننا الكامل مع زميلنا الأستاذ مصطفى عثماني.

3- مطالبتنا بإنزال أشد العقوبات على المعتدين.

4- مطالبتنا بحماية حرمة المؤسسة وكرامة العاملين بها.

5- رفضنا للمذكرات الوزارية التي تشجع العنف ضد الأطر التربوية.

6- استعدادنا لخوض جميع الأشكال النضالية صوناً لكرامتنا وحفظاً لحقوقنا وحماية للدور التربوي بالمؤسسات التعليمية.

الصورة من الارشيف