جديد انفو - ارفود / متابعة

يتردد السؤال بين أوساط أهل أرفود هل تم التصويت مساء أمس الجمعة 06 مارس 2015 على الحساب الاداري لبلدية أرفود أم لا  و يتباين الجواب بين من يؤكد المصادقة و من ينفي ذلك .

فإذا كان رئيس المجلس  الحضري لأرفود عبد الله صغيري  يؤكد أن  المجلس صادق بأغلبية أعضائه على الحساب الإداري وبرمجة الفائض فإنه في المقابل المعارضة تنفي مصادقة المجلس على الحساب الإداري حيث تؤكد أن الرئيس قرر طرد المستشار موساوي بدون موجب حق لكي يتمكن الرئيس من تمرير الحساب الإداري و توفير التفوق العددي المطلوب لكن موقف المعارضة حال دون ذلك بعد أن رفضت قرار مغادرة الموساوي القاعة و طالبت الرئيس بعرض وثائق الحساب الإداري للمناقشة الشيء الذي لم يستجيب له الرئيس الذي أصر على التصويت على الحساب الإداري لتتحول القاعة الى هرج و فوضى .

حزب العدالة والتنمية بالرشيدية نشر على صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي الفايسبوك بأن المجلس الحضري لارفود صادق بأغلبية أعضائه على الحساب الإداري وبرمجة الفائض ويهنئ سكان مدينة أرفود على الفائض الحقيقي البالغ 948 مليون .

وتفاعلا مع الفوضى التي عرفتها هذه الدورة نشر البرلماني ورئيس المجلس البلدي لأرفود عبد الله صغيري على حائطه على الفايسبوك هذا البيان " اذكر وأنبه جوقة المعارضة الذين يقولون لماذا تم التصويت على الحساب الإداري دون مناقشة .... أذكرهم وأنبههم . من منع المناقشة ؟؟؟؟ أليست جوقتكم التي قلبت الطاولات ومزقت الملفات وقطعت أسلاك مكبرات الصوت والكاميرات وهجمت وسبت وروعت وضربت .... أليست معارضتكم البئيسة اليائسة هي التي فعلت ذلك لتمنع من المناقشة . الم يقل صاحبكم البلال يا الله الفوضى وقال للباشا مباشرة الآن سنقوم بالفوضى يالله قلبوا الطبالي فبدأ يمد أحذيته فوق الطاولات ويقطع أسلاك الميكروفونات والكاميرات وهجم هو وإسماعيل بلحسن على موظف البلدية وكيل المصاريف محمد صديقي وانتزعوا منه ملفه قسرا ومزقوه وأرعبوه جسديا وأزاحوه من مكانه كي لا يعرض الحساب الإداري ... ثم قفز جدية والفقير مبارك يقبلون الطاولات ويصرخون ثم تم الانقضاض علينا تهديدا بأبشع العبارات ثم .... ثم . حجز الكاتب العام للجماعة ومنعه من دخول القاعة من طرف ولد بلحسان ... ثم ... أليس الذي قام بهذه السلوكات البئيسة اليائسة بعد أن جيش لها بلطجية مأجورة هو الذي خاف من عرض الحساب الإداري ؟؟؟؟ ماذا كنتم تريدون منا بعد ذلك أن نستسلم ونرفع الجلسة ونقول لقد منعتنا البلطجية ونسفت جلستنا وننسحب .... لسنا نحن من يفعل ذلك ولسنا نحن من ننتظر من الي ما قاريش يورينا القانون ويورينا اشنو ندير و ... لنكن صرحاء المسألة ليست مسألة عرض أو مناقشة أو شفافية أو نزاهة ... ونحن أرباب كل ذلك بإذن الله .المسألة فقط مسألة أصوات ...وحين أيقنت المعارضة أن العدد لم يعد في صالحها لم يبق لها غرض في عرض أو مناقشة لأنه سيلمع ويزين صورة المجلس أكثر فأصيبت بهيستيريا الخيبة وطلع معاها المضى ديال الخسران المبين والصفقات اللئيمة التي حشدت بها بعض المصوتين ... وقالت أنفا للفوضى ... حي على الشغب والنسف . 
الحساب الإداري تم التصويت عليه في احترام تام لكافة الشروط القانونية وانتهى الكلام وليخسأ البؤساء..."

وردا على هذا البيان الذي عنوانه صغيري ب " بيان التصويت وبؤس المعارضة " توصلت جديد انفو برسالة من المستشار بالمجلس البلدي لأرفود الاستاذ عبد السلام موحي جاء فيها  : " شخصيا، أرجع الأسباب التي أدت إلى الوضع الحالي في أرفود، إلى "غياب العقل السياسي المدرك لخطورة الوضع الحالي"، و"عجز المجلس البلدي في شخص الرئيس على صياغة سياسة تسيير يتم بلورتها في مخططات وبرامج عمل محددة في الزمن والغايات"، مع "تحديد الأولويات وفق الحاجات المحلية" لأن" تفكير السيد عبد الله صغيري ظل محصورا في دائرة الحفاظ على الدوائر الانتخابية بمنطق تقني محاسباتي ضيق"، دون "اعتبار للبعد السياسي والاجتماعي للمكونات السياسية الأخرى"، وهنا أوضح: أن شعارات التشكي التي ظل يرفعها السيد عبد الله صغيري، ويتخذها ذريعة للتملص من التزاماته وواجياته، هي شعارات واهية وغير سليمة، وهشة لأنها تجاهلت "خصوصية وعراقة وأصالة المكون الحزبي ذو بعد النظر، وصاحب الاستراتيجية والمشروع السياسي الذي يخدم البلاد، وهنا أخص بالذكر السيد" موحي عبد السلام" والحزب الذي ينتمي إليه " الحزب الاشتراكي الموحد" فالسيد عبد الله صغيري للأسف "غض الطرف عن الأراء السديدة التي أسداها موحي عبد السلام للمجلس وبالتالي للبلاد، واليوم لأن "موحي" قاطع الدورة لأسباب يعرفها عبد الله صغيري جيدا أصبح "موحي" في نظره مشوشا و .... وغيرها من الأوصاف. أما بخصوص التفاعل مع ما ينشر عن المجلس البلدي في المواقع الاجتماعية، أقول "إن المجلس في شخص عبد الله صغيري لازال متماديا في تعامله اللامسؤول مع ما ينشر"، و"أنه لم يستطع إدراك منطلقات وأبعاد خطورة ردود افعاله، والوقائع الجارية في المدينة "أرفود" خير دليل. كما، أنه لازال وللأسف متمسكا بثقافة تحكمها عقلية ماضوية لاديمقراطية تُجُوزت. لكل ذلك أشدد على ضرورة مراجعة الحسابات جيدا ومعرفة حجم مختلف المكونات الحداثية والتقدمية، والابتعاد عن تضخم الأنا " أنَا وَحْدِي نضَوِّي لبلَاد". كما أؤكد، بان المهمة الملقاة على عاتق كل من له غيرة على أرفود هو الرفع من وتيرة التعبئة لخوض كل الأشكال النضالية"، لتحقيق مصلحة أرفود . والتعبئة كذلك لكسب رهان الاستحقاقات المقبلة من طرف من يصطف إلى جانب مصلحة أرفود لأنها فوق كل اعتبار". وفي هذا الإطار، أوضح أن الوعي الذي تولد لدى كافة الديمقراطيين وطنيا هو الذي جعلهم صامدين أمام سياسة الحكومة الحالية، التي تتجه إلى ضمان المزيد من التحكم" هذا، وفي سياق مقاربتي ، لما يجري حاليا في أرفود، أعتبر شخصيا، أن حالة المخاض التي تعيش المدينة "أرفود" على إيقاعها صِحّْي وفعال، وأتمنى من كل الغيورين على مصلحة البلاد الابتعاد كليا عن السياسية الاستبدادية التي تكبل حركية المجتمع الأرفودي، وتقمع كافة تعبيراته السياسية والنقابية والحقوقية والثقافية، وتوجهه لتكريس ثقافة الطاعة والولاء، وتغتال العقل والحرية، وتزرع كل أنواع الخوف فيه" .