زايد جرو - تنغير / جديد أنفو

في إطار تفعيل الاستراتيجية المندمجة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في مجال الوقاية، ومحاربة العنف بالوسط المدرسي، تم مؤخرا  إرساء المرصد الوطني لمناهضة العنف بالوسط المدرسي بالوزارة لتتبع ورصد حالات العنف، وأعطيت الانطلاقة للاشتغال بنظام معلوماتي لرصد هذه الحالات.

وفي إطار تفعيل هذه الاستراتيجية الوطنية نظمت النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية اليوم الخميس 26 فبراير بالمركب التربوي بتنغير لقاء تواصليا لإرساء المرصد الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي لتقوية القدرات المؤسساتية للمدارس والوقاية من العنف ونشر ثقافة السلم واحترام الحقوق، وتمكين المؤسسات التعليمية من التبليغ عن كل حالة يتم رصدها سواء داخلها أو بمحيطها، وذلك بتنسيق مع قطاع العدل والصحة والأمن والدرك الملكي ...حيث حضراللقاء عامل الإقليم  والوفد المصاحب له  ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين  لجهة سوس ماسة درعة، ونائب وزارة التربية الوطنية، ورئيس المجلس العلمي المحلي، ونائب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ورئيس المجلس البلدي، ورئيس مفوضية الشرطة، والدرك الملكي والقوات المساعدة، والوقاية المدنية والمجلس الجهوي لحقوق الإنسان بالرشيدية وورزازات وجمعيات مدنية وحقوقية وبعض ممثلي النقابات وبعض مديري المؤسسات التعليمية  وبعض من المتعلمين..

افتتح اللقاء بآيات بينة من الذكر الحكيم، ثم كلمة مدير الأكاديمية  والنائب  الإقليمي لوزارة التربية الوطنية  وعرض حول المرصد الإقليمي  للعنف المدرسي من رئيس تدبير الحياة المدرسية، ومداخلة حول مناهضة العنف في الوسط المدرسي للمجلس الجهوي لحقوق الإنسان الراشيدية ورزازات، كما تم عرض شريطين تربويين ومجموعة من المداخلات من فاعلين تربويين ومداخلة لتلميذة من الثانوية الإعدادية زايد احماد.

المداخلات ركزت على المقاربات التربوية في حالات العنف بأنواعه، واحترام حقوق الطفل وتقويم السلوكيات  المسببة للعنف والاستفادة من الحكامة الأمنية، وضرورة تفعيل الأندية داخل المؤسسات التعليمية لامتصاص غضب المتعلمين وتحويل انفعالاتهم نحو عطاء الإيجاب، كما توقفت المداخلات أيضا عند المهام القوية الموكلة للمراصد الإقليمية الوطنية ومسؤولياتها الجسيمة  في تتبع ودراسة  ملفات العنف والعنف المضاد  داخل المؤسسات أو خارجها ،بل يجب استثمار التقارير الواردة من كل المؤسسات بدقة  وبشكل جدي حكيم وواضح بغرض وضع قاعدة معطيات إقليمية عن العنف بالوسط المدرسي لصياغة أجوبة مناسبة لمختلف الحالات، قصد تحسين التواصل التربوي في المحيط الوسطي وتثمين التعاون بين المؤسسة والأسرة والأطر التربوية لتنمية روح المواطنة، وترسيخ قيم حقوق الإنسان لاحترام المواثيق الوطنية والدولية لتأهيل السلوك المدني للمتعلم ومحاربة الانحراف والإدمان لتجاوز الفشل الدراسي . وإليكم اللقاء بالصور والفيديو.