حسن أعبدي - تنغير / جديد انفو
تواصلت حدة الاحتجاجات النسائية أمام مستشفى تنغير صباح يوم الأربعاء 19 نونبر 2014 تنديدا واحتجاجا على تردي الخدمات الصحية، وعلى غياب أدنى شروط العلاج والاستشفاء والتطبيب، وعلى ظروف التعامل واستقبال المرضى حسب تصريح شهود عيان من بعض النساء المرافقة لزوجة المواطن عيسى الوسطاني أب التوأمين اللذين توفيا بسبب الإهمال ” ليلة الإثنين 17 نونبر 2014.
وهو الأمر الذي أنكرته مندوبية الصحة بتنغير في تصريح لأحد موظفيها بعدما رفض المندوب الإقليمي للوزارة الإدلاء بأي تصريح في هذا الإطار، كما نفاه مكتب الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بالمستشفى في بيان أصدره يوم الأربعاء يذكر فيه ملابسات الحادثة، و يعتبر ما ورد في بعض المواقع الإلكترونية عار من الصحة.
من جانبه أكد عبد الحكيم الصديقي رئيس الاتحاد المغربي للصحافة الإلكترونية - فرع تنغير أن الاتحاد سيصدر بيانا تنديديا في غضون الساعات القادمة، وندد أيضا عدد من الإعلاميين بما ورد في البيان وبالمضايقات والاستفزازات التي تعرض لها مجموعة من الإعلاميين أثناء تغطيتهم للوقفات الاحتجاجية أمام المستشفى يومي الثلاثاء والأربعاء، معتبرين ذلك هجوما على حرية الصحافة وعلى حق الوصول إلى المعلومة على حد تعبيرهم .
و بعد عصر اليوم نفسه شوهدت المريضة زوج المواطن عيسى الوسطاني محمولة على ظهر امرأة في حالة صحية منهارة وحاملة معها ورقة الفحص و ظرف من الحجم المتوسط مكتوب عليه بالفرنسية ” إلى مستشفى الرشيدية ” في اتجاه سيارة الإسعاف التابعة للمكتب الإقليمي لمنظمة الهلال الأحمر التي نقلتها على وجه السرعة إلى مستشفى مولاي علي الشريف بالراشيدية رفقة زوجها . كما أن السلطات المحلية قد حضرت لعين المكان في شخص قائد المحلقة الثانية الذي دخل في حوارات ثنائية وجماعية مع النساء المتظاهرات، قبل أن يلتحق به باشا المدينة بدوره الذي أكد لهن بأن عامل الإقليم كلفه بالاستماع لمطالبهن شرط تكليف لجنة تتحاور مع الطبيب الرئيسي رفقة باشا المدينة دام هذا الحوار عدة ساعات صرحت بعدها اللجنة بأنها أخبرت أن الملف قد طوي ووقع تصالح بين الطرفين وهو ما استنكرته وكذبته اللجنة وباقي المرابطات أمام باب المستشفى .