أحمد بيضي - خنيفرة / جديد أنفو

ردا على الفعل الاستهزائي الاستفزازي الذي وقع فيه إعلاميو برنامج "صدى الملاعب" على القناة الخليجية إم بي سي (MBC) في حق مدينة خنيفرة المغربية، بادرت مجموعة من فعاليات هذه المدينة إلى حملة فايسبوكية احتجاجا على القناة المذكورة، ومطالبتها بالاعتذار عن الفعل الأرعن، حيث لم يكن مرتقبا ولا منتظرا من منشطة هذا البرنامج الوقوع في ما وقعت فيه من تصرف مهين للغاية، بمعية ضيفيها، سيما أحدهما الخليجي الذي ما إن سمع كلمة "خنيفرة" حتى عجز عن الاسترسال في الكلام من شدة الضحك بصورة هستيرية غريبة، كما لو كان في حالة سكر طافح، رغم جهله للمدينة المغربية المذكورة.

وعوض إقدام منشطة البرنامج على تدارك الفعل الهجين بما يتطلبه الموقف من مهنية إعلامية، أصيبت هي الأخرى بعدوى القهقهة إلى حد البكاء، وهي تردد اسم "خنيفرة" لضيفها الغريب، وربما كان على مخرج البرنامج قطع الإرسال إلى حين عودة المنشطة و"النشيطين" إلى رشدهم، على اعتبار السلوك كان أمرا مستهجنا وغير مقبول جملة وتفصيلا.

وكم تعاظم استياء أبناء خنيفرة عندما حاول الضيف الخليجي تبرير ضحكه بكون كلمة "خنيفرة" لها معنى آخر بدول الخليج، مع أن كل القواميس ليس فيها كلمة قريبة للمعنى غير "خنفر" التي تعني غط في النوم و"خنفرة" التي تعني الأنف الكبير، أما "خنيفرة" فهي اسم مدينة مغربية شهيرة بتاريخها وشهدائها ومقاوميها ومناضليها، وبمواردها الطبيعية والمائية، وببحيراتها وأنهارها ومآثرها وأناسها الذين لا يقبلون المساس بكرامتهم وحريتهم وأصلهم.

ولم تتوقف إلى حد الساعة حملات التنديد بالتصرف المتهور الصادر عن قناة إم بي سي، وارتفاع المطالبين من هذه القناة بتقديم اعتذار رسمي لساكنة خنيفرة، وللشعب المغربي عموما، مع مطالبة الحكومة المغربية بموقف مسؤول من تصرف البرنامج إلى أن تقدم القناة اعتذارا رسميا عما جرى بحلقة البرنامج من "زلة غبية" تستوجب المساءلة والمحاسبة.